أخبار عربية – واشنطن
أصيب عدد من الجنود الأميركيين في سوريا هذا الأسبوع عندما اصطدمت دورية عسكرية روسية بعربتهم، ونددت واشنطن بالحادث واعتبرته انتهاكاً لبروتوكولات السلامة المتفق عليها مع موسكو.
وقال مسؤولان أميركيان طلبا عدم الكشف عن اسميهما إن عدداً من الجنود الأميركيين أصيبوا بأعراض ارتجاج بسبب الحادث.
وعلى الرغم من أن مثل هذه الاحتكاكات بين القوات الأميركية والروسية ليست نادرة، فإن الحادث يسلط الضوء على المخاطر التي ينطوي عليها وجود قوات من البلدين تنشط على مقربة من بعضها في شمال سوريا واحتمال تصاعد التوتر.
وقال جون أوليوت المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إن الحادث وقع يوم 25 أغسطس بشمال شرق سوريا.
وأضاف: “من أجل عدم تصعيد الموقف، غادرت دورية التحالف المنطقة”.
وتابع: “لا يسعى التحالف أو الولايات المتحدة إلى تصعيد مع أي قوات عسكرية لأي دولة، لكن القوات الأميركية تحتفظ دائماً بحقها الأصيل وبالتزامها بالدفاع عن نفسها ضد أي أعمال معادية”.
وأظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي مركبات عسكرية روسية، مدعومة بطائرتين هليكوبتر، تسير بشكل ينطوي على خطورة بالقرب من مركبات مدرعة أميركية. ولم يتضح مصدر المقاطع المصورة.
وقال الجيش الأميركي إن رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال مارك ميلي، تحدث مع نظيره الروسي الأربعاء، لكنه لم يذكر تفاصيل بشأن ما بحثاه.
ولا يعلق الجيش الأميركي بشكل عام بشأن الإصابات. لكن أحد جنود المظلات قُتل الشهر الماضي في حادث انقلاب مركبة في شرق سوريا.
وفي وقت سابق هذا العام، أظهر مقطع مصور آخر احتكاكاً بين القوات على طريق في سوريا.
ولا يزال هناك نحو 500 جندي أميركي في شمال سوريا بعد خفض حاد في عدد القوات التي كانت موجودة في بادئ الأمر لطرد تنظيم “داعش” من جميع معاقله في البلاد.