طرابلس.. ميليشيات “الوفاق” تطلق الرصاص الحي على المتظاهرين في ميدان الشهداء

أخبار عربية – طرابلس

أعلنت مصادر ليبية، مساء الأربعاء، سقوط ستة جرحى على الأقل في صفوف المتظاهرين، جراء إطلاق عناصر تابعة لميليشيات موالية لحكومة الوفاق الرصاص الحي على المحتجين في ميدان الشهداء وسط العاصمة طرابلس.

وأفادت المصادر بأن الميليشيات اختطفت عدداً من المتظاهرين في ميدان الشهداء.

وقالت مصادر في وزارة الداخلية التابعة لحكومة الوفاق إن المتظاهرين المختطفين تم نقلهم إلى معتقلات خاضعة لميليشيات النواصي وكتيبة حماية طرابلس.

كما أفاد شهود عيان بأن القوات التابعة لحكومة الوفاق انسحبت من ميدان الشهداء بعد تدخل مسلحين لفض المحتجين.

من جهة أخرى، دعت منظمة العفو الدولية إلى إطلاق سراح ستة محتجين على الأقل اختطفوا عندما أطلق مسلحون الذخيرة الحية لتفريق مظاهرة في العاصمة، عندما احتشد محتجون في طرابلس وأماكن أخرى في غرب ليبيا للتنديد بتدهور الأوضاع الاقتصادية والفساد.

وقالت منظمة العفو إن مسلحين يرتدون زياً عسكرياً فتحوا النار على المتظاهرين دون سابق إنذار مستخدمين بنادق كالاشنيكوف وأسلحة آلية مثبتة على شاحنات.

وأشارت المنظمة التي تتخذ من لندن مقراً لها إلى أنه إلى جانب المخطوفين أصيب عدد من المتظاهرين في إطلاق النار الذي وقع في منطقة خاضعة لسيطرة ميليشيا النواصي المتحالفة مع الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس.

ونقلاً عن روايات شهود عيان واتصالاتها بالنواصي، قالت منظمة العفو إن هناك “مؤشرات قوية على أن هذه الميليشيا كانت وراء الهجوم” على المتظاهرين.

وفي لقاء مع مسؤولين عسكريين وأمنيين، الأربعاء، وصف رئيس حكومة الوفاق فايز السراح المظاهرات في طرابلس بأنها “أعمال شغب”، وأعلن حظر تجول لمدة 24 ساعة لمدة أربعة أيام بدعوى محاربة فيروس كورونا المستجد، وهي خطوة يقول المحتجون إنها تهدف إلى وقف مسيراتهم المستمرة.

وانتقدت ديانا الطحاوي، نائبة المدير الإقليمي لمنظمة العفو الدولية، حكومة السراج لعدم كبحها جماح الميليشيات والجماعات المسلحة غير الخاضعة للمساءلة “وبدلاً من ذلك قامت بالاعتماد عليها في فرض الأمن وإنفاذ القانون ومحاربة خصومها”.

وحثت الطحاوي على الإفراج الفوري عن المختطفين ودعت إلى تحقيق مستقل، كما فعلت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.