أخبار عربية – ويلينغتون
لم يبدِ منفذ الهجوم على مسجدين في نيوزيلندا الذي راح ضحيته 51 شخصاً في 15 مارس العام الماضي أي ندم، الاثنين، بينما واجهه الناجون في المحكمة حيث رووا شهادات مروعة عن وقائع الاعتداء.
وكشفت المحكمة التي يمثل أمامها “سفاح المسجدين” برنتون تارانت، أن الأخير خطط لمهاجمة مسجد ثالث وتفجير وحرق أخرى.
وذكرت المحكمة أنه “بعد مهاجمة المسجدين في كرايستشيرش، كان تارانت يقود سيارته إلى أشبورتون حيث خطط لهجوم على مسجد ثالث، قبل أن تتمكن الشرطة من إيقافه”.
وقال المدعي العام الحكومي في المحكمة بارنابي هاوز، إن تارانت المتعصب للعرق الأبيض خطط أيضاً لإحراق مساجد، وقال نقلاً عن المتهم إنه “تمنى لو فعل ذلك”.
وأقر تارانت بالذنب في التهم الموجهة إليه، التي تتضمن 51 تهمة بالقتل، و40 تهمة بالشروع في القتل، وتهمة ارتكاب عمل إرهابي.
وانطلقت الاثنين جلسات استماع بشأن الحكم على تارانت، الذي هاجم المصلين في يوم جمعة بمسجدين، في مذبحة صدمت العالم وفجرت حملة عالمية للتخلص من خطاب الكراهية عبر الإنترنت.
وفي أول مواجهة مباشرة مع منفذ العملية الإرهابية، تحدث الناجون عن الكيفية التي اضطروا من خلالها للاختباء تحت الجثث وعن الغفران والتعايش مع صوت البندقية الآلية الذي لا يزال يتردد صداه في آذانهم.
ونفذ تارانت، وهو أسترالي الجنسية، هجومه على المسجدين مستخدماً بندقية نصف آلية، وبث الهجوم مباشرة عبر “فيسبوك”.
ويواجه تارانت حكماً بالسجن المؤبد لمدة تصل إلى 17 عاماً من دون إطلاق سراح مشروط، لكن القاضي لديه صلاحية لاتخاذ قرار بسجنه من دون إمكانية لإطلاق سراحه على الإطلاق.
ويعني الاحتمال الأخير أنه قد يظل مسجوناً لما بقي من عمره، وهو حكم لم يسبق أن صدر مثله في نيوزيلندا.