السراج يتنصل من مسؤولية تردي الأوضاع في طرابلس.. وقواته تطلق النار على المتظاهرين

أخبار عربية – طرابلس

تنصل رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، مساء الاثنين، من مسؤولية حكومته عن تردي الأوضاع في العاصمة طرابلس.

وطالب السراج مصرف ليبيا المركزي بمحاربة السوق الموازية وتوفير السيولة وتحديد آليات الاستيراد.

وتابع: “نأمر وزارة الداخلية وجميع الأجهزة الأمنية بحماية المتظاهرين الحاصلين على إذن بالتظاهر”.

في الأثناء، تجددت الاحتجاجات الداعية لإسقاط حكومة الوفاق في العاصمة طرابلس ومدينتي مصراتة والزاوية.

وقال شهود عيان إن السلطات في العاصمة الليبية قامت بقطع الكهرباء والإنترنت، مساء الاثنين، عن مناطق وسط المدينة التي تشهد احتشاداً ضخماً للمتظاهرين المطالبين بإسقاط الحكومة.

وأوضح الشهود أنهم فوجئوا بقطع شبكة الإنترنت والكهرباء عن ساحة الشهداء والمنطقة المحيطة بها وسط طرابلس.

ودخلت التظاهرات في العاصمة الليبية،،الاثنين، يومها الثاني، فيما ردت الميليشيات الموالية لحكومة السراج بإطلاق قنابل الغاز والرصاص الحي على المتظاهرين.

في غضون ذلك، ندد رئيس البرلمان عقيلة صالح بالاعتداء على المتظاهرين، وطالب أجهزة الأمن في طرابلس بحماية المتظاهرين السلميين.

مظاهرات حاشدة ضد الفساد

وكان مئات الليبيين قد تظاهروا، مساء الأحد، في العاصمة طرابلس للتعبير عن غصبهم إزاء تدهور الظروف المعيشية والفساد في بلاد تشهد نزاعات مسلحة منذ سنوات، وفق ما أفاد شهود.

وفي وسط طرابلس، هتف المتظاهرون وبغالبيتهم من الشبان “ليبيا! ليبيا!” و”لا للفساد” مؤكدين أنهم ضاقوا ذرعاً من تدهور الخدمات، والانقطاع المتكرر للكهرباء والمياه وطوابير الانتظار الطويلة أمام محطات توزيع الوقود في العاصمة التي تسيطر عليها ميليشيات موالية لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.

وكان المتظاهرون قد تجمعوا أمام مقر حكومة الوفاق، ثم انتقلوا إلى ساحة الشهداء في وسط طرابلس، متجاهلين القيود المفروضة لاحتواء فيروس كورونا المستجد الذي تتسارع وتيرة إصاباته في البلاد.

وبينما واكبت سيارات الشرطة وقوات الأمن المتظاهرين لمنع أي تفلت أمني أو أعمال تخريب، أفاد شهود عيان أن مرتزقه تدعمهم تركيا أطلقوا النار على المحتجين في طرابلس.

ووثقت صور نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي سقوط إصابات عدة دون أن يعرف عددها.

بدورها، نشرت ما يطلق عليها “قوة حماية طرابلس” بياناً بشأن استهداف متظاهري المدينة، أمهلت فيه حكومة الوفاق 24 ساعة لتوضيح من كان وراء استهداف المتظاهرين. وحملت القوة حكومة السراج المسؤولية.

هذا وألقت وزارة الداخلية التابعة لحكومة الوفاق بمسؤولية العنف ضد المحتجين السلميين، على من وصفته بأنهم
“دخلاء”، وقالت إنها تحقق في الأمر.

إلى ذلك، ذكر شهود عيان أن متظاهرين حطموا مركبات تابعة لميليشيات مسلحة في طرابلس، وبينت لقطات النيران وقد أتت على بعض الممتلكات في شوارع العاصمة.