أخبار عربية – طرابلس
تظاهر مئات الليبيين، مساء الأحد، في العاصمة طرابلس للتعبير عن غصبهم إزاء تدهور الظروف المعيشية والفساد في بلاد تشهد نزاعات مسلحة منذ سنوات، وفق ما أفاد شهود.
وفي وسط طرابلس، هتف المتظاهرون وبغالبيتهم من الشبان “ليبيا! ليبيا!” و”لا للفساد” مؤكدين أنهم ضاقوا ذرعاً من تدهور الخدمات، والانقطاع المتكرر للكهرباء والمياه وطوابير الانتظار الطويلة أمام محطات توزيع الوقود في العاصمة التي تسيطر عليها ميليشيات موالية لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.
وكان المتظاهرون قد تجمعوا أمام مقر حكومة الوفاق، ثم انتقلوا إلى ساحة الشهداء في وسط طرابلس، متجاهلين القيود المفروضة لاحتواء فيروس كورونا المستجد الذي تتسارع وتيرة إصاباته في البلاد.
وبينما واكبت سيارات الشرطة وقوات الأمن المتظاهرين لمنع أي تفلت أمني أو أعمال تخريب، أفاد شهود عيان أن مرتزقه تدعمهم تركيا أطلقوا النار على المحتجين في طرابلس.
ووثقت صور نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي سقوط إصابات عدة دون أن يعرف عددها.
بدورها، نشرت ما يطلق عليها “قوة حماية طرابلس” بياناً بشأن استهداف متظاهري المدينة، أمهلت فيه حكومة الوفاق 24 ساعة لتوضيح من كان وراء استهداف المتظاهرين. وحملت القوة حكومة السراج المسؤولية.
هذا وألقت وزارة الداخلية التابعة لحكومة الوفاق بمسؤولية العنف ضد المحتجين السلميين، على من وصفته بأنهم “دخلاء”، وقالت إنها تحقق في الأمر.
إلى ذلك، ذكر شهود عيان أن متظاهرين حطموا مركبات تابعة لميليشيات مسلحة في طرابلس، وبينت لقطات النيران وقد أتت على بعض الممتلكات في شوارع العاصمة.