أخبار عربية – لندن
قالت صحيفة “التايمز” البريطانية، إن قيادة أكبر جمعية خيرية إسلامية في بريطانيا، هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية (IRW)، سوف تستقيل اليوم بشكل جماعي، بعد أن كشفت الصحيفة أنها استبدلت أمينها العام السابق، الذي اتهم بنشر التطرف والكراهية، برجل وصف الإرهابيين بأنهم “أبطال”.
وقالت الصحيفة: “مرت أربعة أسابيع فقط منذ أن قدم مدير أكبر مؤسسة خيرية إسلامية في بريطانيا استقالته بعد أن كشفت صحيفة التايمز أنه كتب عدة منشورات متطرفة باللغة العربية على وسائل التواصل الاجتماعي. الآن يستعد مجلس أمناء هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية للاستقالة بشكل جماعي بعد أن تبين أن المدير الجديد لديه تاريخ مشابه من خطاب الكراهية”.
وأشاد المعتز طيارة، الذي لعب أيضاً دوراً إضافياً رئيسياً في قيادة الجمعية الخيرية التي تتخذ من برمينغهام مقر لها الشهر الماضي، بمقاتلي حركة “حماس” ووصفهم بأنهم “أبطال” وشجب القادة العرب لـ”جبنهم وولائهم للأجانب” ولا سيما الولايات المتحدة وبريطانيا، بحسب تعبيره.
وقد استقال سلفه حشمت خليفة بعد أن كشفت صحيفة “التايمز” عن تورطه في نشر تدوينات تعمل على نشر الكراهية والأفكار المتطرفة.
وفي عام 2018، بلغ إجمالي دخل هيئة الإغاثة الإسلامية 127.9 مليون جنيه إسترليني.
وتعد مؤسسات قطر الخيرية من الداعمين الرئيسيين لهيئة الإغاثة الإسلامية إلى جانب عدد من الجهات الدولية بما في ذلك الاتحاد الأوروبي وسويسرا والمملكة المتحدة والوكالة الكاثوليكية للتنمية الخارجية، ووفقاً لخدمة التتبع المالي التابعة للأمم المتحدة، تلقت هيئة الإغاثة الإسلامية أيضاً تمويل من كندا وألمانيا والسويد.
وقدمت مؤسسة قطر الخيرية، أكثر من مليون جنيه استرليني للهيئة المحاصرة باتهامات تتعلق بدعم الإرهاب.
وعلى سبيل المثال، أعلن بنك “إتش إس بي سي” ومقره المملكة المتحدة، في يناير 2016، أنه أنهى جميع الروابط مع هيئة الإغاثة، وسط مخاوف من أن الأموال المقدمة للمساعدة قد ينتهي بها الأمر مع الجماعات الإرهابية في الخارج.
كما شاركت منظمة الإغاثة الإسلامية في تأسيس “اتحاد الخير”. تم تصنيف الاتحاد من قبل الحكومة الأميركية على أنه “منظمة تعمل على تحويل الأموال إلى التنظيمات الإرهابية”.
ووفقاً لتقرير صدر عام 2016 عن وكالة الطوارئ المدنية السويدية حول أنشطة جماعة “الإخوان المسلمين”، فإن هيئة الإغاثة الإسلامية هي “منظمة رئيسية” في توفير “المصداقية” للجماعة المتطرفة.
وكشف التقرير أيضاً أن هيثم رحمة، مسؤول “الإخوان المسلمين” وعضو في الإغاثة الإسلامية السويدية، متورط في دعم الميليشيات المرتبطة بالجماعة في الصراع السوري “من خلال الضغط لصالح الإخوان في أوروبا وشراء السلاح لجماعة الإخوان في سوريا”.