أخبار عربية – بيروت
لا يمر يوم على لبنان من دون دموع ووداع. فبعد مرور أسبوعين تقريباً على الانفجار الكارثي الذي ضرب مرفأ بيروت وأودى بحياة أكثر من 180 شخصاً وجرح الآلاف، هزت جريمة مروعة ليل أمس بلدة كفتون الكورانية، ذهب ضحيتها ثلاثة اشخاص، بعدما أطلق مجهولون النار عليهم من رشاشات حربية.
وفي تفاصيل “المجزرة”، أنه اثناء مرور السيارة التي لا تحمل أي رقم بشكل مريب في البلدة، عمد شرطي البلدية إلى إيقافها إلا أن من بداخلها أطلقوا النار من سلاح كان بحوزتهم وأردوا ثلاثة أشخاص من أبناء البلدة هم ابن رئيس البلدية واثنين من شرطة البلدية.
وقد حضرت الأجهزة الأمنية إلى المكان لمعرفة ملابسات الحادثة وتعقب الفاعلين بعدما تركوا سيارتهم وفروا إلى جهة مجهولة.
ولاحق الضحايا السيارة وحاصروها في أحد شوارع البلدة، بعدما اشتبهوا فيها، فما كان من مستقليها وهم 4 أشخاص إلا أن أطلقوا النار من رشاشات حربية بكل وحشية وقتلوا أبناء البلدة الثلاثة بوابل من الرصاص، بحسب صحيفة “النهار” اللبنانية.
والقتلى، بحسب وسائل الإعلام المحلية، هم علاء فارس ابن رئيس البلدية، والشرطيان جورج سركيس وفادي سركيس.
وأفيد أن السيارة التي نفذت الجريمة ضبطت ولم يتم بعد توقيف مطلق أو مطلقي النار والبحث جارٍ عنهم. وقد عُثر على رشاش ومسدس وأسلاك كهربائية داخل السيارة.
وعلم أن المعتدين فروا باتجاه الأحراج ووادي نهر الجوز المتصل بالبترون وبدأت القوى الأمنية منذ بعض الوقت تمشيط المنطقة بحثاً عنهم.
وفي السياق، أكد رئيس البلدية نخله فارس أن الشرطيين ونجله الذين يحرسون البلدة ليلاً حاصروا السيارة في أحد شوارع البلدة فقام من بداخلها بإطلاق النار عليهم وأردوهم ثلاثتهم قتلى.
وأشار إلى أنه عثر في السيارة إضافة إلى الأسلحة والأسلاك الكهربائية على قنابل يدوية.
وفي سياق متصل، اعتبر “الحزب السوري القومي الاجتماعي – منفذية الكورة” الذي ينتمي إليه الضحايا، في بيان، إن “دم شهدائنا الأبرار لن يذهب سدى مهما كانت الأسباب والظروف والمعطيات”.