أنا صحافية – بقلم: كريستابيل نجم

أخبار عربية – مقالات

كريستابيل نجم

أنا صحافية تكتب مقالاتها بطلقات نارية فتترك بصماتِ كتابتها في النّفس والقلب. عينايَ لا ترى المجرم محقًا ولا الخائن شريفًا و لا القاتل مجبرًا على القتل. أذناي لا تسمع إلّا الحقّ وجفوني لا تنطق إلّا بالحقيقة وتنادي بالحرية.

أنا صحافية تشقّ طريقها بسلاح حتمي، إنّه قلمي! لا أكفّ أن أروّج للسلام وأعشقُ أبناء وطني وأدافع عن حقوقهم.

أنا صحافيّة لا تنظر إلى الوراء بل إلى الأمام، تسير حاملةً قصةً جديدة في كلّ آونةٍ وفي كلّ زاوية تنتشلُ سرًّا مخبئًا. غدوت مرسالًا إلى الشّرق و العالم أنادي بحقوقِ المرأة والطّفل، أجول في الطرقات نابضةً بالحياة، أرافع ضدّ العنصريّة والتّمييز.

أنا صحافية، قتلتُ الخجلَ داخلي والخوفَ من الظّالم فأصبحت أكثر قوّةً وصرامةً من قَبل. جابهتُ كلّ من طالبني الكتمان وعارضت خبثَهم متأهبةً. ذراعي باتَت تؤلمني من كثرة الكتابة ولكنّني أعشقُ هذا الألم. أحببتُ نفسي والمجتمع، عشقتُ زملائي في المهنة فنحن نُكمّلُ بعضنا البعض بلا منافسة.

أنا صحافية والأكثر كلامًا أدافع عن حقوق بلادي، أَمِن أحدٌ يسمعني؟ أنادي بما ينادي به المواطنون من متطلبات الحياة والعيش الكريم، فَلِما يُطلق علي الزعماء نيرانًا من الكراهية والتهديد؟ بتُّ كالطّائر الجريح يطير ولا يستريح، فصدّقني إذا عانيت وثق بي متى تكلمت، فأنا منبرٌ للحرية والإخلاص.

أنا صحافية تعشق شوارع بيروت المكتظّة بالمتظاهرين وبأعلم لبنان السلميّة. لا أنتسب لحزب ولا أتحيز لأيّ منهم، فما من حزب يكبر على بلادي وأبناءه.