أخبار عربية – واشنطن
قال متحدث، الخميس، إن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يرحب “بأي مبادرة يمكن أن تعزز السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط”، وذلك بعدما أعلنت إسرائيل والإمارات التوصل لاتفاق لتطبيع العلاقات.
وكان ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قد قال في وقت سابق الخميس، إنه تم الاتفاق في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية.
واتفق بن زايد وترمب ونتنياهو على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وذكر بيان مشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل ودولة الإمارات، أنه من شأن هذا الإنجاز الدبلوماسي التاريخي أن يعزز السلام في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف أن هذه الخطوة “شهادة على الدبلوماسية الجريئة والرؤية التي تحلى بها القادة الثلاثة، وعلى شجاعة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل لرسم مسار جديد يفتح المجال أمام إمكانيات كبيرة في المنطقة”.
وأشار البيان إلى أن الدول الثلاث تواجه العديد من التحديات المشتركة في الوقت الراهن، و”ستستفيد بشكل متبادل من الإنجاز التاريخي الذي تحقق اليوم”.
وأورد أن وفوداً من دولة الإمارات وإسرائيل ستجتمع، خلال الأسابيع المقبلة، لتوقيع اتفاقيات ثنائية تتعلق بقطاعات الاستثمار والسياحة والرحلات الجوية المباشرة والأمن والاتصالات والتكنولوجيا والطاقة والرعاية الصحية والثقافة والبيئة وإنشاء سفارات متبادلة وغيرها من المجالات ذات الفائدة المشتركة.
وأكد البيان بدء علاقات مباشرة بين اثنين من أكبر القوى الاقتصادية في الشرق الأوسط، من شأنه أن يؤدي إلى النهوض بالمنطقة من خلال تحفيز النمو الاقتصادي، وتعزيز الابتكار التكنولوجي، وتوثيق العلاقات بين الشعوب.
وجاء في البيان أنه “نتيجة لهذا الانفراج الدبلوماسي وبناءً على طلب الرئيس ترمب وبدعم من دولة الإمارات، ستتوقف إسرائيل عن خطة ضم أراض فلسطينية وفقاً لخطة ترمب للسلام، وتركز جهودها الآن على توطيد العلاقات مع الدول الأخرى في العالم العربي والإسلامي”.
وستقوم دولة الإمارات وإسرائيل على الفور “بتعزيز التعاون وتسريعه فيما يتعلق بمعالجة وتطوير لقاح لفيروس كورونا المستجد. ومن خلال العمل معاً، وستساعد هذه الجهود في إنقاذ حياة الجميع بصرف النظر عن ديانتهم في جميع أنحاء المنطقة”.
وسيواصل الطرفان جهودهما في هذا الصدد للتوصل إلى حل عادل وشامل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وبحسب خطة السلام، يجوز لجميع المسلمين أن يأتوا لزيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه، وينبغي أن تظل الأماكن المقدسة الأخرى في القدس مفتوحة أمام المصلين من جميع الأديان.