أخبار عربية – الجزائر
قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الأربعاء، إن هناك أفراداً من “عصابة” داخل السجن، تحرك أفراداً خارجه وتحرك الملايين من الدولارات خارج البلاد.
وأضاف في كلمة ألقاها اليوم إن هناك قوى تريد الفوضى وتطمع لضرب استقرار البلاد.
وتابع تبون، في لقاء مع الولاة والحكومة: “هناك أفراد من (العصابة) داخل السجن تحرك أفراداً خارجه وتخرج ملايين الدولارات خارج البلاد”.
وقال الرئيس الجزائري: “هناك تواطؤ داخل الإدارة في تعطيل مسار الدولة لخدمة مصالح معينة”، وشدد على أن “زمن التخابر لصالح دول أجنبية قد انتهى”.
كما أمر الرئيس الجزائري الولاة بالاستعداد لتنظيم الاستفتاء على مسودة الدستور.
وأنهى عبد المجيد تبون مهام مسؤولين محليين عقب تحقيقات أثبتت تورطهم بالتلاعب في إنجاز المشاريع في المناطق الأكثر فقراً في البلاد، حسب الرئاسة.
وشملت العملية رؤساء دوائر وبلديات ومسؤولين محليين في قطاعات أخرى.
أمر دولي باعتقال قائد الدرك السابق
يشار إلى أن الجزائر تشهد في هذه الأوقات محاكمات مسؤولين من عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة بتهم فساد.
وأصدر القضاء العسكري الجزائري، أمس الثلاثاء، أمراً دولياً باعتقال قائد الدرك الفار العميد غالي بلقصير، كما وجهت له المحكمة تهمة “الخيانة العظمى”.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع: “يحيط السيد مدير القضاء العسكري بوزارة الدفاع الوطني الرأي العام علماً، بالمتابعة القضائية من طرف النيابة العسكرية بالبليدة من أجل تهم الخيانة العظمى في حق كل من المساعد الأول المتقاعد بونويرة قرميط والرائد درويش هشام والعميد المتقاعد بلقصير غالي”.
كما أضاف: “وقد قام قاضي التحقيق العسكري بالبليدة بوضع المتهمين بونويرة قرميط ودرويش هشام الحبس المؤقت، كما أصدر أمراً بالقبض ضد المتهم بلقصير غالي” قائد الدرك الوطني بين 2017 و2019 الموجود في حالة فرار.
وبحسب البيان فإن العسكريين الثلاثة متهمون بـ”الاستحواذ على معلومات ووثائق سرية لغرض تسليمها لأحد عملاء دولة أجنبية”.
وكانت أنقرة سلمت السلطات الجزائرية في 30 يوليو المساعد الأول قرميط بونويرة السكرتير الخاص لرئيس أركان الجيش السابق قايد أحمد صالح، المتوفى في 23 ديسمبر.
وأفادت وسائل الإعلام الجزائرية أن بونويرة حاول التفاوض مع الاستخبارات التركية للحصول على الجنسية والحصانة مقابل تسليمها وثائق سرية استولى عليها من مكتب رئيس الأركان الذي كان يشغل أيضاً منصب نائب وزير الدفاع.
وغادر البلاد مع زوجته وولديه في 5 مارس، بحسب المصادر نفسها.