أخبار عربية – أثينا
حذر رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، تركيا من إمكانية انزلاق الوضع بين البلدين في المواجهة البحرية شرق المتوسط المرتبطة بالتنقيب عن مصادر الطاقة، مشدداً على أن بلاده لن تكون من يدفع باتجاه هذا الانزلاق.
وارتفعت حدة التوتر بين البلدين مع إرسال أنقرة أمس سفينة “عروج ريس” للمسح الزلزالي ترافقها سفن حربية إلى قبالة شواطئ جزيرة كاستيلوريزو اليونانية في شرق المتوسط.
وفي سلسلة تغريدات على “تويتر”، نشرها اليوم الأربعاء، قال ميتسوتاكيس إن بلاده “طورت حضورها البحري العسركي رداً على التحركات التركية في المتوسط”، مضيفاً أن الحكومة وضعت القوات “في حالة من التأهب”.
وقال ميتسوتاكيس إن “ثمة خطر كامن عندما يتم حشد الكثير من القوات في منطقة محددة”، وألقى بالمسؤولية عن هذه التطورات على الطرف “الذي خلق هذه الظروف” في إشارة منه إلى تركيا، مشدداً على أن بلاده لن تكون هي الطرف الذي يدفع باتجاه إنزلاق الوضع.
وحض ميتسوتاكيس تركيا على “التعقل”، قائلاً: “نأمل أن يسود التعقل في نهاية المطاف لدى جارتنا، حتى نتمكن من الشروع بحوار صادق”.
وتأتي أنشطة التنقيب التركية وسط غضب تركي جراء صفقة أبرمها اليونان ومصر لترسيم الحدود البحرية، وتعيين المنطقة الاقتصادية بين البلدين في البحر المتوسط. واعتبرت أنقرة أن الهدف من الصفقة هو إبعادها عن شرق البحر المتوسط.
وخلال العام الماضي وقعت تركيا في اتفاقاً مع حكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج في طرابلس، ما أثار غضب العديد من العواصم بما فيها أثينا والقاهرة.
واعتبر اليونانيون والمصريون أن الاتفاق التركي مع السراج ينتهك حقوقهم الاقتصادية في البحر المتوسط، فيما وصف الاتحاد الأوروبي الاتفاق المذكور بأنه انتهاك للقانون الدولي ويهدد الاستقرار في المنطقة.