أخبار عربية – مقالات
ماري غفري
كان من المقرّر أن يكون “عام مئويّة لبنان الكبير”، عام الإحتفالات الّتي تعيد للذّاكرة الوطنيّة أسباب نشأة هذا الوطن الرّسالة؛ وإذ بهذا العام المشؤوم يطيح ببيروت وبأحلام جيل يسعى لغد يليق به!!!!
بيروت 4 آب 2020
مات ليحيا لبنان…
مات ليحيا لبنان…
مات ليحيا لبنان…
أيّ لبنان هذا الّذي لا يحيا إلّا بموت شبابه؟!
أيّ وطن هذا الّذي لا تشبع أرضه من الدّماء؟!
أيّ طائر فينيق هذا الّذي لا يروي ظمأه إلّا الأحمر القاني!
..مئة عام مرّت،
وكم من مئات ومئات ماتوا، ليحيا لبنان!
ولا هم خلّدوا ….. ولا لبنان عاش!
ألم تدركوا بعد أنّ الدّماء لا تحييه … ؟!
ألم تبصروا بعد أنّ الدّماء المهرقة لم ترو أرضه ولم تنعش زهره!!
ألم يحن الوقت يا وطني الصغير أن نحيا فتحيا بنا؟!
نحن أبناء الحياة!!!
نعم ، نحن أبناء الحياة، ونريد أن ننعم بها!!!
اسألوا لبناني الجميل:
أحقّاً هو بحاجة للدّماء كي يحيا؟!
قرّرتم إرضاعه من دماء شبابنا ، حتّى شاب!
وشبابنا المعطاء لم يبخل يوماً في ريّ أرزه!!
ألم يحن الوقت بعد، وبعد مئة عام ،أن يحيا هذا اللّبنان فيحيا شبابه وشيبه؟
نعم ، قد حان الوقت لنصرخ صرخة مدوّية:
…عاش ليحيا لبنان!