أخبار عربية – بغداد
نفى الجيش العراقي وقوع هجوم قرب الحدود الكويتية، مساء الاثنين، في الوقت الذي أكد فيه مصدر أمني ذلك لوكالة “رويترز”.
وقالت مصادر “رويترز” إن الانفجار على الحدود بين العراق والكويت نجم عن استهداف ميليشيا مسلحة لقافلة تحمل عتاداً للجيش الأميركي.
وأضاف المصدر أن الميليشيا قامت بتهريب عبوة ناسفة إلى مكان على مقربة من القافلة.
من جهتها، قالت قناة “العربية” إن التفجير وقع قرب معبر جريشان بين العراق والكويت، وقد قامت به ميليشيات “كتائب حزب الله” العراقية الموالية لإيران.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان أي جنود أميركيين موجودين في القافلة أو ما إذا كان أي شخص قد أصيب في التفجير الذي وقع قبيل الساعة التاسعة مساءً بتوقيت بغداد (18:00 بتوقيت غرينتش).
من جهته، نفى اللواء تحسين الخفاجيئ، الناطق باسم العمليات المشتركة وقوع الانفجار، قائلاً: “تناقلت بعض وكالات الأنباء عن تعرض منفذ جريشان إلى عمل تخريبي. تنفي قيادة العمليات المشتركه هذا الخبر وتؤكد أن هذه الأخبار غير صحيحة”.
وأوضحت المصادر أنه يتم عادةً تحميل المركبات بانتظام بالمعدات العسكرية عند المعبر ويتم عادة تحميل أو تفريغ الحمولة قبل دخول العراق أو الخروج منه.
وقالت المصادر الأمنية العراقية لـ”رويترز” إن القوات الأميركية متعاقدة مع شركات أجنبية لتوفير الأمن في تلك المنطقة.
وينتشر نحو 5000 جندي أميركي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش”.
وتزايدت وتيرة الهجمات ضد الأميركيين منذ مقتل كل من قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، والقيادي بهيئة الحشد الشعبي العراقية أبو مهدي المهندس، في غارة جوية أميركية ببغداد في 3 يناير الماضي.
وتتهم واشنطن “كتائب حزب الله” العراقية وفصائل أخرى مقربة من إيران بالوقوف وراء الهجمات.
وإثر الهجمات الصاروخية انسحبت القوات الأميركية من 7 مواقع وقواعد عسكرية في عموم العراق على مدى الأشهر الماضية، في إطار إعادة التموضع.
وتزامنت الضربات الأخيرة مع استئناف الحوار الأميركي العراقي الذي عارضته بعض الفصائل الموالية لطهران.
يذكر أنه منذ أكتوبر 2019، شهد العراق أكثر من 30 هجوماً استهدفت مصالح عسكرية ودبلوماسية أميركية، لكن الهجمات الصاروخية باتت أكثر ندرة في الأشهر الأخيرة.