أخبار عربية – بيروت
أعلنت وزير الإعلام اللبنانية منال عبد الصمد، الأحد، استقالتها من الحكومة التي يرأسها حسان دياب، في ظل أزمة تعصف بالبلاد وسط تداعيات الانفجار الهائل في مرفأ بيروت الأسبوع الماضي.
وقالت وزير الإعلام اللبنانية في مؤتمر صحافي مقتضب: “أعتذر من اللبنانيين الذين لم نتمكن من تلبية طموحاتهم.. التغيير بقي بعيد المنال”.
وتابعت: “أتقدم باستقالتي من الحكومة، متمنية لوطننا الحبيب لبنان استعادة عافيته في أسرع وقت ممكن، وسلوك طريق الوحدة والاستقلال والازدهار”.
وأضافت أن استقالتها التي قدمتها إلى دياب جاءت “بعد هول الكارثة الناجمة عن زلزال بيروت الذي هز كيان الوطن وأدمى القلوب والعقول، وانحناءً أمام أرواح الشهداء وآلام الجرحى والمفقودين والمشردين وتجاوباً مع الإرادة الشعبية في التغيير”.
وأكدت الوزيرة أن رئيس الحكومة اللبنانية “كان يتابع الملفات بأدق التفاصيل بحكمة وهدوء لتلبية المطالب الشعبية، التي لا سيما تلك التي رفعتها ثورة 17 تشرين”، مشيرة إلى أن “التغير بقي بعيد المنال”.
وتأتي استقالة عبد الصمد الثانية من مجلس الوزراء، بعد أن قدم وزير الخارجية ناصيف حتي استقالته إلى رئيس الحكومة في مطلع الأسبوع.
وبالتزامن، ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن وزيري البيئة والاقتصاد يتجهان للاستقالة.
استقالات نيابية
من جهته، أعلن النائب نعمة افرام، الأحد، استقالته من مجلس النواب وتعليق نشاطه النيابي إلى حين الدعوة إلى جلسة لتقصير ولاية المجلس، ليرتفع بذلك عدد النواب الذين قدموا استقالتهم من البرلمان إلى 6.
وكان خمسة نواب في البرلمان أعلنوا استقالتهم في اليومين الماضيين.
ويمثل 3 من النواب المستقيلين حزب “الكتائب اللبنانية”، فضلاً عن النائبة المستقلة بولا يعقوبيان ومروان حمادة المقرب من زعيم “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط.
بدوره، دعا البطريك الماروني الكاردينال بشارة الراعي خلال عظة الأحد الحكومة إلى الاستقالة.
وقال الراعي: “لا تكفي استقالة نائب من هنا ووزير من هناك، بل يجب، تحسساً مع مشاعر اللبنانيين وللمسؤولية الجسيمة، الوصول إلى استقالة الحكومة برمتها إذ باتت عاجزة عن النهوض بالبلاد، وإلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة، بدلاً من مجلس بات عاطلاً عن عمله”.
وأضاف أن “ما شهدناه بالأمس من تحركات شعبية غاضبة يؤكد نفاد صبر الشعب اللبناني المقهور والمذلول، ويدل على التصميم في التغيير إلى الأفضل”.