غضب عارم في بيروت بعد “انفجار المرفأ”.. و”زعران الحريري” يعتدون على المتظاهرين

أخبار عربية – بيروت

اعتدى عدد من أنصار “تيار المستقبل” التابع لسعد الحريري، الأربعاء، على متظاهرين غاضبين في ساحة الشهداء وسط العاصمة اللبنانية بيروت، كانوا يعملون على جمع المساعدات لضحايا الانفجار الهائل الذي ضرب مرفأ بيروت أمس الثلاثاء.

وأفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” الرسمية في لبنان، بأن عدداً من مناصري “تيار المستقبل” قدموا من عدد من مناطق بيروت إلى ساحة الشهداء، احتجاجاً على ما تعرض له سعد الحريري من قبل بعض المتظاهرين أثناء قراءته الفاتحة على ضريح والده، رفيق الحريري.

ثم ما لبث أن تطور الأمر إلى تضارب بالعصي ورمي الحجارة، ما استدعى تدخل عناصر من القوى الأمنية للفصل بين الفريقين.

وكان الحريري قد اعتبر أن العاصمة بيروت “قُتلت بالأمس”، محملاً “العهد الحاكم” مسؤولية تداعيات الانفجار الهائل الذي وقع في مرفأ بيروت، وخلف أكثر من 100 قتيل.

ولا يعتبر الحريري نفسه جزءاً من هذا “العهد”، على الرغم من أنه ترأس العديد من الحكومات منذ مقتل والده، رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، في انفجار ضخم عام 2005.

وقدم الحريري استقالته من رئاسة الحكومة في أكتوبر الماضي في أعقاب الاحتجاجات الواسعة التي اندلعت حينها ضد الطبقة السياسة الحاكمة.

وجاءت تصريحات سعد الحريري المقتضبة لدى تفقده مسجد محمد الأمين، وسط بيروت، وهو أحد المرافق التي تضررت بشدة من جراء الانفجار.

وقال الحريري إن “العهد الحاكم يتحمل تداعيات انفجار بيروت”، وفق قوله. وتابع: “بيروت قتلت بالأمس”.

وأضاف أن التضامن الذي أبداه اللبنانيون “لا يعني ألا تكون هناك محاسبة وتحمل مسؤولية” من جانب المقصرين.

ودعا زعيم “تيار المستقبل” الأجهزة الأمنية في بلاده إلى “التعاون مع أجهزة خارجية لكشف حقيقة ما حصل”.

وكانت السلطات اللبنانية قد أعلنت، الثلاثاء، العاصمة “مدينة منكوبة”، عقب انفجارين وقعا في مرفأ بيروت، أحدهما كان هائلاً جداً، لتتصاعد فوق الموقع سحابة كبيرة على شكل الفطر (المشروم).

وأكد وزير الصحة اللبناني، حمد حسن، أن عدد المفقودين من جراء انفجار بيروت، يفوق عدد القتلى الذين تم التعرف عليهم حتى الآن، وهو 100 قتيل.