قتلى ومئات الجرحى في انفجار ضخم ضرب بيروت.. وإسرائيل تنفي مسؤوليتها

أخبار عربية – بيروت

هز انفجار ضخم، الثلاثاء، العاصمة اللبنانية بيروت، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الجرحى بحسب معلومات أولية.

وشعر سكان بيروت ومناطق لبنانية عدة بما يشبه الهزة الأرضية، قبل أن ترتفع أعمدة دخان كثيفة في سماء العاصمة. وقد شوهد مواطنون لبنانيون كانوا ينقلون آخرين أصيبوا من جراء الانفجار الضخم.

وسادت حالة من الفوضى وسط بيروت بعد الانفجار، حيث هرع الكثير من  سيارات الإطفاء والإسعاف إلى المكان، كما طغت الفوضى على حركة السكان.

وتهاوت الواجهات الزجاجية للعديد من البنايات البعيدة عن مكان الانفجار جراء الدوي الضخم.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو نشرت على شبكات التواصل لحظات الانفجار وأعمدة الدخان الضخمة التي تعالت إلى السماء.

الدوي وصل قبرص

وأفادت وكالة “فرانس برس” بأن الانفجار الهائل الذي وقع في مرفأ بيروت سمع دويه في قبرص.

وقالت صحيفة “قبرص ميل”، إن الانفجار الضخم في بيروت هز قبرص أيضاً، حيث أكد الكثير من سكان الجزيرة أنهم شعروا بالصدمة بعد أن أحسوا بالانفجار يهز منازلهم ومبانيهم.

وأشارت التقديرات الأولية، بحسب وسائل إعلام محلية، إلى أن الحادث ناجم عن انفجار مفرقعات في مرفأ بيروت، إلا أن مهلومات أخرى أشارت معلومات أخرى عن أنه ناجم عن مادة “تي أن تي” شديدة الانفجار.

ونقلت قناة “العربية” عن مصادرها إن الانفجار وقع في مخزن لسلاح “حزب الله” بمرفأ بيروت، مضيفة إن عناصر الحزب انتشروا في المرفأ بعد الانفجار.

إسرائيل تنفي مسؤوليتها

إلى ذلك، أعلن مسؤول إسرائيلي، مساء الثلاثاء، أن إسرائيل ليس لها علاقة بانفجار بيروت. بينما قال وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، جابي أشكينازي، لقناة “إن12” التلفزيونية إن الانفجار كان على الأرجح حادثاً نتج عن حريق.

من ناحيته، قال البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تتابع انفجار بيروت عن كثب.

كما أكدت وزارة الخارجية الأميركية قائلة: “نتابع عن كثب التقارير عن انفجار في بيروت ومستعدون لتقديم كل المساعدة الممكنة”.

وكان مرفأ بيروت مقفلاً خلال الأيام الخمسة الماضية بسبب فيروس كوورنا المستجد، واليوم فقط عاد إلى العمل.

وعملت قوات الأمن والجيش اللبنانيين على إبعاد الأشخاص الذين توافدوا على الميناء، تحسباً من حدوث انفجارات أخرى في المكان.

حداد وطني.. واجتماع طارئ

ودعا الرئيس اللبناني، ميشال عون، المجلس الأعلى للدفاع لاجتماع طارئ الليلة، في قصر بعبدا لبحث انفجار بيروت. كما أعلنت حكومة لبنان، غداً الأربعاء، يوم حداد وطني على ضحايا الانفجار.

وأعطى الرئيس عون توجيهات إلى كل القوى المسلحة بالعمل على معالجة تداعيات الانفجار الكبير، وتسيير دوريات في الأحياء المنكوبة من العاصمة والضواحي لضبط الأمن، وكذلك تقديم الإسعافات إلى الجرحى والمصابين على نفقة وزارة الصحة، وتأمين الإيواء للعائلات التي تشردت نتيجة الأضرار الهائلة التي لحقت بالممتلكات.

“هيروشيما ونكازاكي بيروت”

وقال محافظ بيروت، مروان عبود، إن “ما حدث أشبه بتفجير هيروشيما ونكازاكي”، مضيفاً: “فقدنا فريق إطفاء ولا ندري أين هم عناصره”.

وتسبب الانفجار، بحسب وسائل إعلام لبنانية، في وفاة أمين عام حزب “الكتائب اللبنانية”، نزار نجاريان، وحالته حرجة ويرقد في غيبوبة.

وأشار الإعلام اللبناني أيضاً إلى إصابة ابنة رئيس الحكومة وزوجته وعدد من مستشاريه.

كما أصيب النائب طارق المرعبي بجروح نتيجة الانفجار أثناء تواجده في منزله الجديد في منطقة الأشرفية، وتمت الإشارة إلى أن حالته مستقرة.

“الإصابات لا تحصى”

ووقع المئات من المصابين في كافة أنحاء العاصمة، وقالت “الوكالة الوطنية للإعلام” الرسمية أن عدد الإصابات لا يحصى وأن فرق الصليب الأحمر تعمل على إسعاف المصابين ونقلهم إلى المستشفيات.

كما أكد وزير الصحة اللبناني، حمد حسن، وقوع عدد كبير من الجرحى.

ونقلت قناة “إل بي سي آي” التلفزيونية عن وزير الصحة اللبناني قوله إن “حجم الأضرار كبير وأعداد الإصابات مرتفعة جداً” جراء الانفجار.

وقال مصدر أمني لبناني وآخر طبي لوكالة “رويترز” إن 10 جثث على الأقل نُقلت إلى المستشفيات في أعقاب انفجار ضخم وقع بمنطقة ميناء بيروت.

ويأتي الانفجار قبل ثلاثة أيام من صدور المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.