أخبار عربية – بيروت
قال مصدر مطلع في وزارة الخارجية اللبنانية، الأحد، إن وزير الخارجية ناصيف حتي، ينوي تقديم استقالته من الحكومة غداً الاثنين.
وأفاد المصدر في تصريح لوكالة “الأناضول”، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، بأن سبب الاستقالة هو “الهروب من الواقع”، إضافة إلى “عدم تقدم الحكومة في عملها”.
ونفى المصدر أن يكون هناك أي تواصل بين الوزير، ورئيس الحكومة حسان دياب، في هذا السياق.
وشدد على أن الاستقالة “نهائية ولا عودة فيها”.
يذكر أن وسائل إعلام محلية كانت قد كشفت في وقت سابق أن “استقالة حتي لها صلة بتعاطي دياب مع وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان”.
ومع ذلك، رجحت مصادر سياسية أن “يكون تلويح حتي بالاستقالة هو مناورة”، لافتة إلى أن “الحقيقة ستظهر يوم غد”، في حين أن المصادر تقول إن “الاتصالات قائمة مع حتي لثنيه عن قراره بالاستقالة”.
وفي حال تحققت استقالة حتي، فإن من سيتولى مهام وزارة الخارجية بالوكالة بدلاً عنه هو وزير البيئة ديمانوس قطار، وذلك بناءً على مرسوم رقم 6172 القاضي بتعيين وزراء بالوكالة عند غياب الوزراء الأصليين.
وخرج اللبانيون إلى الشوارع في أكتوبر الماضي بعدما طفح الكيل نتيجة أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد منذ نهاية الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990، وأدت الاحتجاجات إلى إسقاط حكومة سعد الحريري.
وبعد عدة أشهر، تولى حسان دياب رئاسة الحكومة، لكن لا يبدو أن الأمور تحسنت، لا بل إنها ساءت أكثر حسبما يقول الواقع.
وتسببت الأزمة طويلة المدى في فقدان الليرة اللبنانية 80 بالمئة من قيمتها، مما أدى إلى زيادة التضخم والفقر، فيما حُرم أصحاب الودائع إلى حد بعيد من القدرة على السحب من حساباتهم الدولارية.
وبلغ عدد العاطلين في العمل داخل لبنان نحو نصف مليون شخص، فيما بلغت نسبة الذين بلا عمل بين الخريجين إلى 37 بالمئة، طبقاً لأرقام المديرية العامة للإحصاء المركزي في لبنان.