أخبار عربية – إسطنبول
تسعى تركيا لإشعال حرب أرمينيا وأذربيجان على الإقليم المتنازع عليه بينهما “قره باغ”، ويبدو أنها تتجه إلى التدخل العسكري المباشر بعد إرسالها لعدد من المقاتلات الحربية.
وبحسب وكالة أنباء “الأناضول”، وصلت مقاتلات “إف-16” التركية إلى أذربيجان، وذلك تحت غطاء المشاركة في المناورات البرية والجوية المشتركة للبلدين.
واستقبلت المقاتلات التركية، بمراسم عسكرية قبيل مشاركتها في المناورات الجوية بين البلدين التي تحمل اسم “النسر التركي الأذربيجاني 2020”.
وستجري المناورات، في كل من العاصمة باكو ونخجوان وكنجة وكوردمير ويولاخ، وستستمر حتى 10 أغسطس، فيما تنتهي المناورات البرية في الخامس من نفس الشهر.
وفي 29 يوليو الجاري، بدأت القوات المسلحة التركية والأذربيجانية مناورات عسكرية شاملة في أذربيجان، تستمر 13 يوماً.
وبحسب صحيفة “أحوال” التركية، يبدو أن أنقرة في توسعها بجميع الاتجاهات وتدخلها في جميع الساحات بعد سوريا وليبيا، وتقوم في هذه الأثناء بترسيخ التحالفات مع جمهوريات آسيا الوسطى وخاصة تلك الناطقة بالتركية أو ترتبط مع تركيا بمصالح تجارية واقتصادية.
ومن الواضح أن أذربيجان سوف تكون القاعدة الأساسية لهذا المحور الجديد، وقد تنظم إليه دول ما يعرف بالمجلس التركي أو محور الدول الناطقة بالتركية، وهي بالإضافة إلى تركيا وأذربيجان كل من طاجيكستان وقرغيزستان، بالإضافة إلى تركمانستان وأوزبكستان.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال إن تركيا لن تتردد أبداً في التصدي للهجوم على حقوق وأراضي أذربيجان.
وأضاف: “تركيا لن تتردد أبداً في التصدي للهجوم على حقوق وأراضي أذربيجان”.
وأوضح أن الاعتداء على حدود أذربيجان بالأسلحة الثقيلة هو مؤشر على أنها تتعرض لهجوم متعمد، بحسب زعمه.
وأشار أن هجمات أرمينيا ضد أذربيجان تتجاوز الحدود بهدف إطالة أزمة إقليم “قره باغ” الأذري وإنشاء منطقة صراع جديدة.
وأعرب الرئيس التركي عن قلقه من تحول التوتر المستمر منذ احتلال إقليم “قره باغ” الأذري إلى صراع بفعل هجمات أرمينيا “الممنهجة والمتهورة”.
وأشار أردوغان إلى أن تركيا ستستمر في أداء واجب الدفاع عن أذربيجان الذي بدأ به أجداده لعدة قرون في منطقة القوقاز.
وأكد أنه من واجب تركيا بذل أقصى جهودها عبر علاقاتها السياسية والدبلوماسية والاجتماعية في المنطقة والعالم، لدعم أذربيجان التي تربطها مع تركيا علاقات أخوة وصداقة قديمة.