البنتاغون: سحب 12 ألف عسكري أميركي من ألمانيا

أخبار عربية – واشنطن

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الأربعاء، عن أنه سيتم سحب قرابة 12 ألف عسكري أميركي من قواعدها في ألمانيا.

وقال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، خلال مؤتمر صحافي عقد في البنتاغون بحضور قيادات في الجيش الأميركي: “قررنا سحب 11 ألفاً و900 من جنودنا من ألمانيا، لإعادة نشر جزء كبير منهم في بلجيكا​ وإيطاليا”، موضحاً أن “3 ألوية أميركية ستنتقل من ألمانيا إلى بلجيكا ضمن خطة إعادة التموضع، إلا أنه لا يزال لدينا أكثر من 34 ألف جندي في ألمانيا”.

وشدد على أنه “على ألمانيا دفع المستحقات المترتبة عليها من أجل توفير قوة قادرة على الدفاع عنها، ونحن نعمل على تقوية حلف الناتو في مواجهة التهديد الروسي”، مؤكداً أن “عدد ​القوات الأميركية​ في ألمانيا يكفي لمهمة ردع ​روسيا​”.

ولفت إسبر إلى “أننا سنقوم بنقل فرقة ضاربة إلى منطقة البحر الأسود كما سنرسل سرباً من المقاتلات إلى إيطاليا لحماية جنوب ​أوروبا​”، كاشفاً أن “عملية إعادة تموضع القوات الأميركية في أوروبا ستبدأ خلال أسبوع”.

وأوضح أن “إعادة التموضوع العسكري في أوروبا سيشكل تغيراً استراتيجياً ويعزز من ردع روسيا​​​​​​​ كما سيحسن سرعة اتخاذ القرارات وتنفيذها كما سيعزز من فاعلية قواتنا داخل أوروبا”، مبيناً أن “هذه العملية قد تصل كلفتها إلى مليارات الدولارات وهي ستتم بتنسيق بين وزارتي الدفاع والخارجية”، جازماً أن “جهوزيتنا في أوجها لحماية حلفائنا”.

يذكر أنه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، كانت ألمانيا جزءاً من استراتيجية الولايات المتحدة الدفاعية في أوروبا، لاسيما خلال الحرب الباردة، ورغم انسحاب حلفاء آخرين من ألمانيا الغربية سابقاً ثم من ألمانيا الاتحادية، بقي للقوات الأميركية وجود ظاهر من خلال قواعد عسكرية.

وتمثل ألمانيا أهمية عسكرية بالنسبة للولايات المتحدة تكمن في تواجد قيادة عمليات أوروبا (EUCOM) وهي القيادة المكلفة بإدارة 51 قاعدة أو وحدات عسكرية في دول أوروبية.

كما تمثل ألمانيا أكبر مستضيف للجنود الأميركيين في أوروبا بقوام نحو 38 ألف جندي أميركي، فيما خفض البنتاغون تلك القوات بين عامي 2006 و2018،  إلى أكثر من النصف، من 72400 إلى 33250.

وذكرت تقارير إعلامية، أن الحكومة الألمانية علمت رغبة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في خفض تلك الأعداد لنحو يصل إلى 10 آلاف جندي، دون تأكيد رسمي من البيت الأبيض بذلك الشأن، ما انتقده عدد من الساسة الألمان لتأثيره على قوى حلف شمال الأطلسي (الناتو).