أخبار عربية – واشنطن
كشفت القيادة المركزية الأميركية، ليل الخميس إلى الجمعة، تفاصيل ما حدث لطائرة الركاب الإيرانية في الأجواء السورية، بعد حديث عن اعتراض مقاتلتين لها.
وذكرت القيادة المركزية الأميركية على حسابها الرسمي في “تويتر”: “قمنا بمهمة جوية روتينية على مسافة ألف متر من طائرة إيرانية. والمهمة الجوية تمت أثناء تحليق الطائرة فوق قاعدة التنف العسكرية”.
وأضافت: “أجرينا المهمة للتأكد من سلامة جنود التحالف في القاعدة”، مؤكدة أن “المهمة الروتينية تمت على مسافة آمنة ووفق المعايير الدولية”.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، العقيد بل أوربان: “تم إجراء التدقيق البصري لضمان السلامة لعناصر التحالف الدولي في معسكر التنف”.
وأضاف: “بمجرد أن حدد طيار المقاتلة إف-15 بأنها طائرة ركاب لماهان إير فتحت المقاتلة الأميركية مسافة آمنة إلى الطائرة. وتم إجراء التقاطع المهني وفقاً للمعايير الدولية”.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، إن الواقعة قيد التحقيق وإن بلاده ستتخذ الإجراءات القانونية والسياسية اللازمة.
يشار إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة تتهمان منذ فترة طويلة شركة “ماهان إير” بنقل أسلحة لمقاتلين مرتبطين بإيران في سوريا وأماكن أخرى.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على الشركة عام 2011، وقالت إنها قدمت الدعم المالي وغيره من أشكال الدعم للحرس الثوري الإيراني، الأمر الذي زاد من التوتر بين البلدين.
وفي وقت سابق، أفادت وكالة “رويترز” نقلاً عن وكالة هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية للأنباء، مساء الخميس، بأن طائرة مقاتلة إسرائيلية اقتربت من طائرة ركاب إيرانية في المجال الجوي السوري، مما دفع الطيار إلى تغيير الارتفاع سريعاً لتجنب الاصطدام، ما تسبب في إصابة عدد من الركاب.
كما ذكرت وكالة أنباء “فارس” أن طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي اعترضت طائرة إيرانية فوق دمشق، كانت متجهة إلى بيروت.
وتضاربت الأنباء بشان هوية المقاتلة، حيث نقلت وسائل إعلام إيرانية عن قائد الطائرة قوله إن مقاتلتان أميركيتان اقتربتا من الطائرة في المجال الجوي السوري.
وأظهر تسجيل مصور نشرته وكالة هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية للأنباء طائرة مقاتلة من نافذة طائرة الركاب وتعليقات من راكب.
وأظهرت اللقطات صراخ الركاب، ومن بينهم أطفال، على متن طائرة الركاب التابعة لشركة “ماهان إير” الإيرانية.
في المقابل، قالت مصادر بالطيران المدني السوري أن مقاتلات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوه الولايات المتحدة اعترضت طائرة الركاب الإيرانية.
وأوضحت المصادر أن الواقعة حدثت فوق منطقة التنف السورية واضطر قائد الطائرة الإيرانية للانخفاض بشكل كبير، ما أسفر عن وقوع إصابات طفيفة بين الركاب، حسبما نشرت وكالة الأنباء الرسمية السورية “سانا”.
وأكدت مصادر إسرائيلية أن تل أبيب ليس لها علاقة بحادث اعتراض طائرة الركاب الإيرانية في أجواء سوريا.
ولفتت المصادر إلى أن الطائرة الإيرانية اضطرت للهبوط اضطرارياً في أحد المطارات، وليس المطار المخصص لهبوط رحلتها وفق جدول الطيران.
من جهته، قال مصدر في مطار بيروت لـ”رويترز” إن “الطائرة الإيرانية التابعة لشركة ماهان إير كانت متوجهة من طهران إلى بيروت وهبطت بسلام في العاصمة اللبنانية”.
إلى ذلك، أكد رئيس مطار بيروت، فادي الحسن، إن جميع ركاب الطائرة الإيرانية التي هبطت في مطار بيروت خرجوا، مضيفاً أن هناك بعض الإصابات الطفيفة.