البرلمان المصري يوافق على قيام الجيش بـ”مهام قتالية” في الخارج

أخبار عربية – القاهرة

وافق البرلمان المصري، الاثنين، على إرسال عناصر من الجيش في مهام قتالية خارج حدود الدولة، لأجل الدفاع عن الأمن القومي للبلاد، ضد أعمال الميليشيات وعناصر الإرهاب الأجنبية.

وأكد قرار البرلمان المصري أن القوات المسلحة لديها الرخصة الدستورية والقانونية لتحديد زمان ومكان الرد على الأخطار والتهديدات.

وجرت الموافقة على إرسال عناصر من الجيش إلى خارج البلاد، في جلسة سرية حضرها 510 من أعضاء المجلس، كما شهدت حضور وزير شؤون المجالس النيابية، المستشار علاء فؤاد، واللواء ممدوح شاهين مساعد وزير الدفاع.

واستعرضت الجلسة مخرجات اجتماع مجلس الدفاع الوطني الذي انعقد، صباح الأحد، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتهديدات التي تتعرض لها الدولة من الناحية الغربية، وما يمثله ذلك من تهديد للأمن القومي المصري.

مباحثات بين السيسي وترمب

يأتي ذلك بعد أن أجرى الرئيس المصري، الجمعة، مباحثات مع نظيره الأميركي دونالد ترمب، حول مستجدات الأزمة الليبية وتداعيات التصعيد الحالي في البلاد على الاستقرار الإقليمي برمته.

وأعلنت الرئاسة المصرية، أنه تم التوافق بين الرئيسين علي تثبيت وقف إطلاق النار في ليبيا وعدم التصعيد تمهيداً للبدء في تفعيل الحوار والحلول السياسية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، أن السيسي استعرض موقف مصر الاستراتيجي الثابت تجاه القضية الليبية، الهادف الي استعادة توازن أركان الدولة والحفاظ علي مؤسساتها الوطنية.

وأكد حرص مصر على منع المزيد من تدهور الأوضاع الأمنية، وذلك بتقويض التدخلات الأجنبية غير المشروعة في الشأن الليبي، لأنها لم تزد القضية إلا تعقيداً وتصعيداً، حتي باتت تداعيات الأزمة تؤثر على الأمن والاستقرار الاقليمي بأسره.

من ناحيته، أبدي الرئيس الأميركي تفهمه للانشغالات المتعلقة بالتداعيات السلبية للأزمة الليبية علي المنطقة، مشيداً بالجهود المصرية الحثيثة تجاه القضية الليبية والتي من شأنها أن تعزز من مسار العملية السياسية في ليبيا.

دعوة ليبية إلى تدخل مصري

وكان رئيس المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان القبائل الليبية صالح الفاندي، قد أوضح أن القبائل طلبت من الرئيس المصري  تدخل الجيش المصري في حال شنت الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق المدعومة من تركيا هجوماً على سرت.

وأكد الفاندي، في مقابلة صحفية، أن الجيش المصري سيتدخل في حال تمادت تركيا والميليشيات التابعة لها في ليبيا، مضيفاً أن لقاء السيسي في القاهرة “كان تاريخياً وقوياً، وتناول كافة الجوانب التي تهم ليبيا”.

من جهته، قال الرئيس المصري إن القاهرة لن تسمح بتجاوز خط “سرت-الجفرة”، مشدداً على ضرورة بقاء ليبيا بعيداً عن سيطرة الميليشيات والإرهاب.

وأكد السيسي خلال لقائه مشايخ وأعيان القبائل الليبية، قبل يومين، على ضرورة توقف القتال في ليبيا، قائلاً إن التقسيم مرفوض بأي شكل من الأشكال.

وأضاف أن الهدف الأساسي للجهود المصرية علي كافة المستويات تجاه ليبيا، هو تفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي من أجل مستقبل أفضل لبلاده وللأجيال القادمة من أبنائه.