سرت والجفرة.. خط مصر الأحمر في ليبيا على موعد مع “معركة كبرى” خلال ساعات

أخبار عربية – بنغازي

أكد المتحدث باسم ​القيادة​ العامة للجيش الوطني الليبي، ​اللواء​ أحمد المسماري، أن ​الساعات​ المقبلة ستشهد “معركة كبرى” في محيط مدينتي سرت والجفرة.

وأضاف المسماري أن المعركة القادمة “لن تكون ليبية فقط، وإنما ستدخل فيها قوى عربية وأجنبية، لأن مخطط ​تركيا​ يهدد ​الأمن​ والسلم في المنطقة”.

بدوره، وصف مدير التوجيه المعنوي في ​الجيش​ الليبي، العميد خالد المحجوب، مصر بأنها “الشريك الحقيقي في الأمن بالنسبة ل​ليبيا​، ولها تبعاً لذلك الحق في التدخل، فالطبيعة الجغرافية لمنطقتي سرت والجفرة تجعل الهجوم عليها يتطلب غطاءً جوياً، وهذا يجعلها عملية معقدة جداً بالنسبة للقوات التركية”.

يذكر أن مجلس النواب الليبي كان قد دعا، مساء الاثنين، القوات المسلحة المصرية إلى التدخل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري إذا رأت أن هناك خطراً يطال أمن البلدين.

وكانت مصر قد أعلنت أنها لن تتوانى عن التدخل عسكرياً حمايةً لأمنها القومي. كما وصف الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، سرت والجفرة بأنهما “خط أحمر” ينبغي ألا تتجاوزه قوات حكومة الوفاق المدعومة من أنقرة. ولوح بأن بلاده قد تضطر “للتدخل المباشر” في حال تعرضت المدينتين لأي تهديد.

يذكر أن مدينة سرت الساحلية، مسقط رأس الزعيم الراحل معمر القذافي ولاحقاً معقل تنظيم “داعش” مؤقتاً، تتمتع بموقع استراتيجي بين الشرق والغرب في ليبيا، وتقع على بعد 300 كلم من الساحل الأوروبي وفي منتصف الطريق بين العاصمة طرابلس في الغرب وبنغازي المدينة الرئيسية في إقليم برقة في الشرق.

وكان الجيش الوطني الليبي سيطر على المدينة في يناير 2020، وتمكن من دخولها من دون معارك تقريباً.