أخبار عربية – بيروت
أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية الرسمية أن مواطناً رمى بنفسه من على جسر برج حمود، وهو لا يزال على قيد الحياة.
وحضرت إلى المكان سيارة الدفاع المدني والقوى الأمنية وبوشرت التحقيقات.
وتزداد حالات الانتحار في لبنان مع استمرار الانهيار المتسارع الذي يعد الأسوأ في البلاد منذ عقود، حيث لم تستثن تداعياته أي طبقة اجتماعية.
ومع خسارة عشرات الآلاف وظائفهم أو جزءاً من رواتبهم خلال الأشهر القليلة الماضية، بات نصف اللبنانيين يعيشون تقريباً تحت خط الفقر بينما تعاني 35 في المئة من القوى العاملة من البطالة.
وتترافق الأزمة مع تراجع غير مسبوق في قيمة الليرة، إذ تخطى سعر صرفها مقابل الدولار عتبة التسعة آلاف، فيما السعر الرسمي مثبت على 1507 ليرات، وتسبب ذلك بموجة غلاء جنوني وتآكل القدرة الشرائية لشريحة واسعة من اللبنانيين.
النفايات تجتاح الشوارع مجدداً
في الأثناء، عاد مشهد تراكم النفايات ليهدد اللبنانيين، ويزيد من سوء الأحوال التي يعيشونها على مختلف الأصعدة. فانتشرت في اليومين الأخيرين، صور النفايات التي تملأ أحياء مختلفة من العاصمة بيروت وضواحيها، في تكرار لمشهد أزمة النفايات التي فجرت احتجاجات واسعة عام 2015.
وأكد بعض الأهالي في ضاحية بيروت الجنوبية، معقل “حزب الله”، أن الأزمة تتصاعد منذ يوم الجمعة الماضي.
وفي اتصال مع جريدة “المدن” الإلكترونية، أكد رئيس بلدية الغبيري، معن الخليل، أن “أزمة النفايات الحالية ناتجة عن إضراب شركة (سيتي بلو) المتعهدة والمسؤولة عن جمع النفايات، إلا أن الشركة أعلنت فك الإضراب قبل ساعات والأزمة في طريقها إلى الحل”.
وكانت الشركة المذكور قد أعلنت التوقف عن العمل احتجاجاً على عدم سداد الدولة اللبنانية للمستحقات المتوجبة عليها، إضافة إلى ارتفاع سعر صرف الدولار.
وبينما لم تُعرف بعد تفاصيل الحل التي دفعت الشركة إلى التراجع عن إضرابها، تؤكد مصادر محلية من الضاحية إن “عمال الشركة باشروا العمل اليوم الثلاثاء على جمع النفايات منذ بعض الوقت”، بحسب “المدن”.
والأزمة نفسها تعاني منها شركة “رامكو” المتعهدة بجمع النفايات في بيروت وبعض مناطق جبل لبنان، مع العلم أن في الشركة أزمة أخرى تتمثل بإصابة ما يزيد عن 140 من طاقمها بفيروس كورونا المستجد، الأمر الذي انعكس على عملها.
وكانت “رامكو” قد توقفت عن العمل يوم أمس في بيروت بسبب ظروف كورونا، مع العلم أن النفايات بدأت بالتكدس في أحياء العاصمة بعد أقل من 24 ساعة على توقف جمعها.