قاسم تاج الدين في بيروت.. هل من صفقة بين واشنطن وطهران؟

أخبار عربية – بيروت

ذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية الرسمية، الأربعاء، أن رجل الأعمال اللبناني قاسم تاج الدين، وصل إلى مطار بيروت الدولي بعدما أفرجت عنه السلطات الأميركية.

وكان تاج الدين، الذي يقضي حكماً بالسجن خمس سنوات في الولايات المتحدة لتقديمه ملايين الدولارات لجماعة “حزب الله” اللبنانية، وصل اليوم الأربعاء الى بيروت بعد إفراج مبكر عنه.

وخرج تاج الدين من طائرة صغيرة، مرتدياً قناع وجه كإجراء وقائي ضروري للحماية من الإصابة بفيروس كورونا. وظهر في مقطع فيديو رجل اندفع نحو تاج الدين، وعانقه، وانحني أمامه احتفالاً بإطلاق سراحه.

وأثار الإفراج عن عامر الفاخوري تكهنات بأن تاج الدين قد يحصل على إفراج مبكر في المقابل في إطار صفقة بين الولايات المتحدة وإيران.

وأصبح الفاخوري (57 عاماً) الذي واجه اتهامات بالقتل والتعذيب في لبنان منذ عقود، مواطناً أميركياً العام الماضي، وهو الآن صاحب مطعم في نيو هامبشاير.

وكان القاضي المكلف بقضية تاج الدين رفض طلب وزارة العدل الأميركية الإبقاء عليه في السجن إلى حين إنهاء فترة العقوبة، أي خمس سنوات تنتهي في العام 2023.

“التماس إنساني”

وفي أول تعليق لها، أصدرت عائلة تاج الدين بياناً أوضحت فيه أن عودة تاج الدين “تمت بالتماسٍ إنساني قدمه محاموه أمام المحكمة الفدرالية في واشنطن استناداً الى القانون الأميركي الذي يسمح بإطلاق سراح من يواجه بسبب سنه خطر تعقيدات فيروس الكورونا، وأمضى جزءاً مهمأً من محكوميته، ولا يشكل خطراً على المجتمع”.

وشكرت العائلة السلطات الأميركية والسلطات اللبنانية على تسهيل هذه العودة.

وذكر الإعلام اللبناني أن اجراءات كورونا ستفرض على تاج الدين الحجر قبل القيام بأي لقاءات مع المعنيين.

وأشارت ملفات الادعاء على تاج الدين أنه مع عدد من الأشخاص ومن العام 2009، أي سنة وضعه على لائحة العقوبات، وإلى العام 2016 تاريخ مذكرة إلقاء القبض عليه في المغرب، تمكن من تحويل أموال عبر المصارف وشراء بضائع من الولايات المتحدة وصلت قيمتها، بحسب البيانات المنشورة في الادعاء، إلى 50 مليون دولار أميركي.

وشملت التحويلات والبضائع هيوستن في تكساس، وسافاناه في جورجيا، ونيواورلينز في لويزيانا، وموبيل في ألاباما، بالإضافة إلى أنغولا والإمارات.

كما تقدر السلطات الأميركية أن تاج الدين مع عدد من الأشخاص حوّل بين بلدان عديدة خلال تلك المرحلة ما قيمته مليار دولار أميركي.

“ضربة لحزب الله”

وانكشفت هذه التحويلات عندما تم اعتقال تاج الدين في أحد مطارات المغرب في العام 2017 بناءً على مذكرة دولية، وتم تسليمه للسلطات الأميركية، ونشر الادعاء الأميركي تفاصيل نشاطاته المصرفية والتجارية في الولايات المتحدة.

وقالت وزارة الخزانة في حينه إن قاسم تاج الدين يدير شبكة من الأعمال في لبنان وإفريقيا، ويضخ ملايين الدولارات في حسابات “حزب الله”، وإن شقيقه قيادي في الحزب الموالي لإيران.