أخبار عربية – واشنطن
قال مسؤول مخابراتي إن إسرائيل كانت وراء الحريق الذي اندلع بمنشأة نطنز النووية، الخميس الماضي، مما أحدث أضراراً جسيمة قد تبطء من صنع أجهزة طرد مركزي متطورة.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية نقلاً عن مسؤول مخابراتي في منطقة الشرق الأوسط، رفض الكشف عن هويته، أن إسرائيل نفذت الهجوم على مفاعل نطنز النووي، باستخدام “قنبلة قوية”.
وعلقت إسرائيل، الأحد، على لسان وزير دفاعها الذي قال إن بلاده “لا تقف بالضرورة” وراء كل حادث غامض في إيران.
ويوم الجمعة الماضية، قال المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إنه تم تحديد سبب الحادث واندلاع النيران بالموقع وسيتم الإعلان عنه لاحقاً.
وقال بعض المسؤولين الإيرانيين إن الحادث قد يكون بسبب عمل تخريبي إلكتروني، فيما حذر أحدهم من أن طهران ستنتقم من أي دولة تشن مثل هذه الهجمات ضدها.
لكن المسؤول المخابراتي الذي تحدث لـ”نيويورك تايمز” قال إن الهجوم تم باستخدام “قنبلة قوية”، كما نقلت الصحيفة الأميركية عن عنصر في الحرس الثوري الإيراني، طالب بعدم كشف هويته، اطلع على الحادث واندلاع النيران في الموقع، قوله إنه تم استخدام مواد متفجرة.
وأضاف مسؤول الاستخبارات أن إسرائيل زرعت القنبلة في مبنى يتم فيه صنع أجهزة طرد مركزي متطورة.
“خسائر جسيمة”
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” عن بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، قوله إن الحادث قد يتسبب في تباطؤ تطوير وإنتاج أجهزة الطرد المركزي المتطورة على المدى المتوسط.
وأضاف أن إيران ستعمل على إقامة مبنى آخر أكبر، ومزود بمعدات أكثر تطوراً بدلاً من المبنى المتضرر.
وأكد أن الحادث لم يخلف “خسائر في الأرواح فيما كانت الخسائر المادية جسيمة”.
وقال 3 مسؤولين إيرانيين، تحدثوا إلى وكالة “رويترز” يوم الجمعة وطلبوا عدم نشر أسمائهم، إنهم يعتقدون أن الحريق نجم عن هجوم إلكتروني لكنهم لم يقدموا دليلاً على ذلك.
ويوم الخميس، تطرق مقال لوكالة الأنباء الإيرانية إلى ما أسماها احتمالية تنفيذ عمل تخريبي من جانب أعداء مثل إسرائيل والولايات المتحدة دون توجيه أصابع الاتهام مباشرة لأي منهما.
وفي 2010، تم اكتشاف فيروس ستكسنت الإلكتروني والذي يعتقد أنه من صنع الولايات المتحدة وإسرائيل بعدما استخدم في مهاجمة منشأة نطنز.
ومنشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، التي يقع معظمها تحت الأرض، هي إحدى عدة منشآت إيرانية تخضع لتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
وأشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الجمعة الماضية، إلى أن الموقع الذي نشب فيه الحريق لا يحتوي أي مواد نووية وإنه لم يكن أي من مفتشيها موجوداً هناك بذلك الوقت.