لبنان.. استمرار الاحتجاجات في بيروت رفضاً للأوضاع الاقتصادية

أخبار عربية – بيروت

قطع محتجون لبنانيون، الاثنين، طرقاً في مناطق متفرقة بالعاصمة بيروت، رفضاً للأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وانقطاع التيار الكهربائي المتكرر.

وأفادت غرفة التحكم المروري، في بيان، أن المحتجين قطعوا السير في منطقة كورنيش المزرعة، وطريق “قصص” في بيروت بالإطارات المشتعلة، رفضاً للانقطاع المتكرر للكهرباء.

كما نفذ سائقو السيارات العمومية وقفة احتجاجية، وأقفلوا الطريق أمام وزارة الداخلية في منطقة الصنائع ببيروت.

وطالب السائقون المحتجون بإلغاء رسوم الميكانيك والمعاينة، ودفع 400 ألف ليرة شهرياً (نحو 38 دولاراً)، إلى السائقين وأصحاب اللوحات العمومية، وتعديل تسعيرة وزارة النقل بسبب فرق الدولار، وتخفيض سعر صفيحة البنزين.

وتسبب انهيار سعر صرف الليرة في السوق الموازية لمتوسط 9000 مقابل الدولار الواحد، إلى تأثر مختلف القطاعات الاقتصادية، بينما يبلغ السعر الرسمي للدولار 1507 ليرة.

وأقفل سائقو الشاحنات التابعين لشركات الإسمنت الطرق في وسط بيروت، احتجاجاً على عدم سماح الحكومة لشركة الترابة الوطنية (خاصة) باستثمار المقالع، بدعوى الحفاظ على البيئة.

كذلك، نظم عدد من المعلمين المسرحين، ​اعتصاماً أمام ​وزارة التربية​ في بيروت احتجاجاً على الصرف التعسفي الذي يتعرضون له في المؤسسات التعليمية.

كما نفذت مجموعة من الناجحين في دورة خفراء ​الجمارك​ لعام 2014، اعتصاماً أمام مدخل ​السراي الحكومي​، طالبوا فيه الحكومة بإقرار الاعتمادات المالية الخاصة بهم للالتحاق بعملهم.

وتشهد مختلف المناطق اللبنانية تقنيناً للتيار الكهربائي، يشمل فصله لساعات طويلة، في ظل شح في مادة الوقود المستخدم في توليد الطاقة، بسبب استيرادهما بالعملة الصعبة الشحيحة.

ويعيش لبنان أسوأ أزمة مالية واقتصادية منذ نهاية الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990، ما أدى إلى خروج احتجاجات شعبية هي الأكبر منذ عقود في أكتوبر من العام الماضي.

وطالب المحتجون بمحاسبة الطبقة السياسية الحاكمة منذ 30 سنة، التي يتهمونها بالفساد.