أخبار عربية – باريس
أعلنت وزارة الجيوش الفرنسية، الأربعاء، أن فرنسا قررت الانسحاب مؤقتاً من عملية للأمن البحري في حلف شمالي الأطلسي بالبحر الأبيض المتوسط بسبب تصرفات تركيا، مؤخراً، في الأزمة الليبية.
وقالت الوزارة، في مؤتمر صحافي عبر الهاتف وسط أجواء توتر شديد بين باريس وأنقرة: “قررنا سحب وحداتنا مؤقتاً من عملية سي غارديان” بانتظار تصحيح الوضع.
وفي وقت سابق، قالت باريس إن تركيا قامت باستهداف إحدى فرقاطاتها، أثناء فحص سفن يشتبه في انتهاكها حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، لكن أنقرة نفت ذلك.
وتشير التقارير إلى أن تركيا تواصل إرسال المرتزقة والأسلحة إلى ليبيا، في مسعى لدعم الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج بطرابلس، رغم تحذيرات دولية.
وتمنع القرارات الدولية نقل أسلحة إلى ليبيا التي تعيش وضعاً مضطرباً منذ سنوات، لكن تركيا تقدم دعماً علنياً للميليشيات التي تقاتل ضد الجيش الوطني الليبي.
وأضحى آلاف المرتزقة السوريين الذين نقلتهم تركيا إلى ليبيا، مصدر قلق متزايد للدول الأوروبية التي تخشى من انتقال المتشددين إلى أراضيها.
وقالت الوزارة الفرنسية في حديثها عن تركيا بالتحديد: “لا يبدو لنا من السليم أن نبقي على وسائل في عملية يفترض أن يكون من مهامها العديدة السيطرة على الحظر مع حلفاء لا يحترمونه”، في إشارة واضحة إلى تركيا العضو، مع فرنسا، في حلف شمالي الأطلسي (الناتو).
وتشترط فرنسا تحقيق أربعة مطالب بينها أن “يؤكد الحلفاء رسمياً على تمسكهم والتزامهم باحترام الحظر” على الأسلحة في ليبيا. كما تريد وضع آلية أكثر دقة لفض النزاعات داخل الحلف الأطلسي.
وحمل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، تركيا “مسؤولية تاريخية وجنائية” في الصراع الليبي كدولة تدعي أنها عضو في الناتو.