أخبار عربية – الخرطوم
خرج آلاف المتظاهرين السودانيين في العاصمة الخرطوم وولايات أخرى، الثلاثاء، للمطالبة بتحقيق السلام والعدالة، كأهداف لثورتهم التي اندلعت قبل عام ونصف، وأطاحت الرئيس عمر البشير بعد 30 عاماً على حكمه.
ووفقاً لوكالة “فرانس برس”، فإن قوات الأمن والجيش “أغلقت وسط العاصمة تماماً بوضع الأسلاك الشائكة والسيارات المسلحة، ومنعت مرور حتى حملة تصاريح المرور أثناء حظر التجوال”.
ويفرض السودان حظراً للتجوال يبدأ من الساعة الثالثة عصراً وحتى السادسة صباحاً كإجراء احترازي لمحاولة احتواء انتشار فيروس كورونا المستجد، خصوصاً مع تسجيل أكثر من تسعة آلاف إصابة بالوباء، بينها أكثر من 570 وفاة.
كما أغلق الجسر الرابط بين مدينتي الخرطوم وبحري، وأخلي من السيارات والمارة.
وفي بري شرق الخرطوم تجمع قرابة 2000 متظاهر في ميدان وسط الأحياء وتحدث إليهم أحد منظمي التظاهرة، حسب “فرانس برس”، قائلاً: “هذا الموكب لتصحيح المسار وليس لإسقاط الحكومة”.
وأضاف هاتفاً في المتظاهرين: “لدينا مطالب تحقيق السلام العادل والقصاص والعدالة للشهداء، وإصلاح الوضع الاقتصادي، وتعيين ولاة مدنيين للولايات”.
وفي أم درمان خرج حوالى 2000 متظاهر في شارع رئيس، بعضهم يحمل أعلام الحركات المسلحة التي تقاتل الحكومة في إقليم دارفور، ويحملون لافتات من القماش كتب عليها “مجرمو الحرب إلى المحكمة الجنائية الدولية”.
ويقول محمد حسن، شاهد عيان من مدينة دنقلا التي تبعد حوالي 600 كلم شمال العاصمة: “قرابة ألف شخص، أغلبهم شباب وشابات، خرجوا، وهم يحملون لافتات قماش كتب عليها (أهداف الثورة كاملة.. السلام.. القصاص للشهداء)”.
وفي عطبرة التي تبعد 350 كلم شمال الخرطوم، وهي المدينة التي بدأت فيها الاحتجاجات ضد البشير في ديسمبر 2018، أفاد شاهد العيان عثمان أحمد عن تظاهرة مكونة من ثلاثة آلاف شخص، يحملون أعلام السودان ويهتفون “حرية سلام وعدالة حكم مدني كامل”.
وقُتل عشرة أشخاص على الأقل في أعمال عنف وقعت على هامشها.
وأطاح الجيش السوداني بالبشير في أبريل 2019 بعد أشهر من الاحتجاجات الشعبية.
وتسلمت الحكومة السودانية، المؤلفة من عسكريين ومدنيين، الحكم في صيف 2019، بعد مفاوضات شاقة مع المحتجين، تخللتها عملية دامية لفض اعتصام يطالب بالديمقراطية، ولفترة انتقالية من ثلاث سنوات.