أخبار عربية – بيروت
في زيجة تعكس العلاقة المتينة بين “حزب الله” وإيران، تزوج نجل الرجل الثاني في الجماعة اللبنانية المسلحة من ابنة قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، حسبما كشفت وسائل إعلام إيرانية.
وذكر موقع “راديو فاردا” الإيراني الذي يبث من التشيك، أن زينب سليماني تزوجت من رضا نجل سيد هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” اللبناني، ويعد الرجل الثاني في الحزب بعد حسن نصرالله.
وقد أعلن عن زواج زينب سليماني ورضا صفي الدين، زينب مغنية، ابنة القائد العسكري البارز في “حزب الله” عماد مغنية، الذي قتل بانفجار سيارة مفخخة في دمشق في فبراير 2008.
ونشرت زينب مغنية على حسابها في “إنستغرام”، السبت الماضي، صورة يظهر فيها اسم زينب سليماني إلى جانب اسم رضا صفي الدين، على خلفية مليئة بالشموع.
وأثار توقيت الزواج استغراب كثير من الإيرانيين، الذي جاء بعد نحو 6 أشهر من مقتل قاسم سليماني بعملية أميركية خاطفة في بغداد، حيث تتجنب العائلات الإيرانية الزيجات عادة قبل الذكرى السنوية الأولى لوفاة أحد أفراد العائلة.
تجدر الإشارة إلى أن عم رضا، عبد الله صفي الدين، هو الممثل الرسمي لـ”حزب الله” لدى إيران.
وتبلغ زينب سليماني من العمر 29 عاماً، ودرست العلوم الإنسانية في جامعة شهيد بهشتي في العاصمة طهران.
وقتل قاسم سليماني في غارة أميركية بطائرة من دون طيار في العاصمة العراقية بغداد في 3 يناير الماضي، وبعد وفاة والدها، أصبحت زينب معروفة، خصوصاً في صفوف المتشددين الإيرانيين.
وظهرت زينب سليماني للعيان لأول مرة خلال زيارة المرشد الإيراني علي خامنئي إلى منزل سليماني لتقديم التعازي بمقتله، وبعد ذلك بأيام ظهرت في جنازة والدها في طهران، وألقت خطاباً طالبت فيه كل من الرئيس السوري بشار الأسد، وأمين عام “حزب الله” اللبناني حسن نصرالله، وزعيم ميليشيا الحوثي في اليمن عبدالملك الحوثي، وقائد حركة “حماس” الفلسطينية اسماعيل هنية، بالانتقام لوالدها.
ولدى زينب سليماني علاقات وثيقة مع أفراد من “حزب الله” اللبناني، وألقت كلمة في حدث نظمته هيئة نسائية بالحزب في بيروت، وتحدثت خلاله بالعربية بلكنة لبنانية، كما قابلت نصرالله ونشرت صورة للقاء.
وفي يوليو 2018، صنفت وزارة الخزانة الأميركية هاشم صفي الدين باعتباره “إرهابياً”، أسوة بتعامل واشنطن مع “حزب الله”.