ما حقيقة استهداف موكب سعد الحريري في البقاع اللبناني؟

أخبار عربية – بيروت

أفادت قناة “الحدث” التلفزيونية، الأحد، عن انفجار صاروخ على بعد 500 متر من موكب سعد الحريري خلال زيارته الأخيرة للبقاع اللبناني.

وقالت القناة أنه “خلال زيارة الحريري الأخيرة إلى محافظة البقاع، وأثناء عودة موكبه المؤلف من سيارات مجهزة بأحدث تقنيات التشويش العالمية، دوى انفجار في منطقة جبلية على بعد 500 متر من مسار الموكب الذي أكمل طريقه إلى بيروت”.

هذا واستنفرت الأجهزة الأمنية اللبنانية وعثرت على بقايا صاروخ ولكنها أبقت المعلومات طي الكتمان، وفقاً لقناة “الحدث”.

من جهتها، أكدت قناة “إل بي سي آي” اللبنانية أن الأخبار المتداولة عن حادث أمني وقع لدى مرور موكب سعد الحريري في منطقة في البقاع الغربي “صحيحة”.

وأضافت أن “المعلومات الأولية كانت تشير إلى أن الأمر ناجم عن انفجار خزان وقود لطائرة مسيرة كانت تحلق على مسافة من الموكب”، موضحة أن “التحقيقات مستمرة منذ عشرة أيام، وأن نتائج حاسمة قد تعلن غداً لجهة ما إذا كان الأمر خزان وقود للطائرة المسيرة أم صاروخ وما إذا كان هناك من استهداف للموكب”.

وفي وقت لاحق، أكد الحريري أن انفجاراً حدث في المنطقة التي كان يمر بها موكبه عند زيارته إلى البقاع قبل 11 يوماً.

وقال الحريري عبر صفحته الرسمية على موقع “تويتر”: ” تعليقاً على ما أوردته قناة الحدث بشأن زيارة الرئيس الحريري إلى البقاع قبل 11 يوماً: إن المعلومات التي وردت في التقرير صحيحة إجمالاً، إلا أنه ومنعاً للتأويل الجاري خصوصاً على منصات التواصل الاجتماعي، يهم المكتب الإعلامي أن يوضح ما يلي”.

وأضاف في تغريدة أخرى: “لقد تبلغ الرئيس الحريري من الأجهزة الأمنية المعنية بحصول انفجار في المنطقة في اليوم نفسه، إلا أنه بما أن الموكب لم يتعرض لأي اعتداء، ومنعاً لأي استغلال في ظل التشنج السائد، كان قراره التكتم على الأمر وانتظار نتائج تحقيقات الأجهزة الأمنية المختصة”، حسب قوله.

يذكر أن الحريري، الذي يترأس “تيار المستقبل”، كان قد قدم استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية في 29 أكتوبر من العام الماضي تحت ضغط احتجاجات شعبية غير مسبوقة بدأت في 17 أكتوبر ورفعت شعار “كلن يعني كلن”، رفضاً لجميع الأحزاب التي تتواجد في الحكم منذ نهاية الحرب الأهلية حتى اليوم.

وظهرت في الفترة الأخيرة خلافات بين سعد الحريري وشقيقه بهاء، الابن الأكبر لرئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، الذي هاجم الطبقة السياسية التي حكمت البلاد بعد مقتل والده عام 2005.

وتواجدت عائلة الحريري في الحكم بلبنان منذ توقيع اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990، بالشراكة مع قادة الميليشيات التي تحولت لاحقاً إلى “أحزاب سياسية”، بما فيها “حزب الله” الذي تصفنه الولايات المتحدة ودول عربية وغربية “منظمة إرهابية”.