الخارجية الأميركية: اللبنانيون يصطفون للخبز و”حزب الله” مشغول بأجندة إيران

أخبار عربية – واشنطن

قالت وزارة الخارجية الأميركية، السبت، أن اللبنانيون يصطفون للخبز و”حزب الله” مشغول بتنفيذ أجندة إيران.

وفي وقت سابق السبت، أصدر القضاء اللبناني قراراً قضى بمنع السفيرة الأميركية لدى لبنان، دوروثي شيا، من الإدلاء بأي تصريح.

وأصدر قاضي الأمور المستعجلة، محمد مازح، في مدينة صور جنوب لبنان، قراراً يمنع بموجبه ‎السفيرة الأميركية من التصاريح الإعلامية، كما يمنع أي وسيلة إعلامية لبنانية من أخذ تصريح لها في هذا الإطار.

وبعد وقت قصير من إصدار القرار، أعلنت السفيرة الأميركية​، في حديث تلفزيوني، أنها تلقت اتصالاً من ​الحكومة اللبنانية​ تعتذر فيه عن قرار قاضي الأمور المستعجلة في صور​، مشيرة إلى أن الأهم أن تبقى حرية التعبير للشعب اللبناني مصانة، ومؤكدة أن سفارة واشنطن في بيروت لن تصمت.

ولفتت السفيرة إلى أنها كانت تتمنى أن يقضي الناس هذا الوقت في محاولة حل المشاكل التي تواجه البلد الذي يعاني من أزمة اقتصادية أدت إلى أن تقلق الناس على تأمين الطعام على المائدة.

يأتي ذلك في وقت تشهد المخابز في لبنان، تهافتاً واسعاً من قبل المواطنيين بسبب عدم تسليمها الخبز إلى المحال والاستهلاكيات. واصطف المواطنون في طوابير طويلة أمام الأفران والمخابز للحصول على أرغفة الخبز.

وقد عزا نقيب أصحاب الأفران، علي إبراهيم، قرار عدم تسليم الخبز إلى الخسائر التي تتكبدها الأفران بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار.

ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية غير مسبوقة، حيث تدهور سعر صرف الليرة أمام الدولار متخطياً عتبة الستة آلاف ليرة في السوق السوداء، فضلاً عن عجز اللبنانيين عن الوصول إلى مدخراتهم لدى المصارف وهو ما أدى إلى تفاقم معدلات الفقر والبطالة.

كما تشهد البلاد منذ 17 أكتوبر الماضي حراكاً شعبياً ضد الطبقة السياسية التي يحملها مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والمالية ويرفع شعار “كلن يعني كلن”، أي جميع الأحزاب التي تتواجد في الحكم منذ نهاية الحرب الأهلية اللبنانية حتى اليوم.

في حين تتنامى الضغوط على “حزب الله” ومن ورائه إيران بسبب تورطه في أعمال إرهابية وعمليات تبييض أموال في الخارج، حسبما تتهمه الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية والعربية.

هذا ويؤكد أمين عام الحزب، حسن نصرالله، الولاء التام لطهران، في حين يعتبر المسؤولين الإيرانيين أن “حزب الله” في لبنان والحوثيون في اليمن وقوات الدفاع الوطني في سوريا وحركتي “الجهاد الإسلامي” و”حماس” في فلسطين، جميعها “جزء من إيران”.