أخبار عربية – بيروت
أطلت أزمة جديدة برأسها على اللبنانين، فجر السبت، إذ اصطدم أصحاب المحلات التجارية في عدد من المناطق بتوقف موزعي الخبز على المؤسسات عن التوزيع، مع انتشار أخبار تفيد بأن بعض المحلات تبيع الربطة الواحدة زنة 900 غرام ما بين 2000 و2500 ليرة لبنانية.
وفي هذا الإطار، تهافت المواطنون إلى الأفران في عدد من المناطق اللبنانية لشراء الخبز بعد توقف توزيع الخبز إلى المحلات والسوبرماركت وفق التسعيرة القديمة، بعد أن أصبح سعر صرف الدولار الأميركي 8000 ليرة لبنانية في السوق السوداء. وأكد نقيب أصحاب الأفران على الاستمرار بعدم تسليم الخبز “حتى إيجاد الحل لخسائرنا”.
ووثقت الصور ومقاطع الفيديو المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، اصطفاف المواطنين بالطوابير أمام الأفران لشراء حاجتهم من الخبز بعد الأخبار عن ارتفاع سعر الربطة ابتداءً من يوم الاثنين، وامتناع الأفران عن تزويد المحلات العادية.
بدوره، أوضح وزير الاقتصاد اللبناني راوول نعمة أن “لا أزمة خبز ولدينا مخزون كبير من القمح والطحين”، داعياً المواطنين إلى عدم التهافت على الأفران والمخابز.
السفيرة الأميركية.. “منع” ثم اعتذار
وفي سياق آخر، وبينما يعاني اللبنانيون من الأزمات المعيشية التي تسببت بها الأحزاب الحاكمة منذ الحرب الأهلية، أصدر القضاء اللبناني، السبت، قراراً قضى بمنع السفيرة الأميركية لدى لبنان، دوروثي شيا، من الإدلاء بأي تصريح.
وأصدر قاضي الأمور المستعجلة، محمد مازح، في مدينة صور جنوب لبنان، قراراً يمنع بموجبه السفيرة الأميركية من التصاريح الإعلامية، كما يمنع أي وسيلة إعلامية لبنانية من أخذ تصريح لها في هذا الإطار، الأمر الذي أثار سخرية واسعة على شبكات التواصل.
وبعد وقت قصير من إصدار القرار، أعلنت السفيرة الأميركية، في حديث تلفزيوني، أنها تلقت اتصالاً من الحكومة اللبنانية تعتذر فيه عن قرار قاضي الأمور المستعجلة في صور، مشيرة إلى أن الأهم أن تبقى حرية التعبير للشعب اللبناني مصانة، ومؤكدة أن سفارة واشنطن في بيروت لن تصمت.
ولفتت السفيرة إلى أنها كانت تتمنى أن يقضي الناس هذا الوقت في محاولة حل المشاكل التي تواجه البلد الذي يعاني من أزمة اقتصادية أدت إلى أن تقلق الناس على تأمين الطعام على المائدة.
وكانت شيا قالت، في تصريح تلفزيوني أمس الجمعة، إن الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله يهدد استقرار لبنان، وإن الحزب “يمنع الحل الاقتصادي في لبنان”، مشيرة إلى أن “الحكومة الحالية لم تقم حتى الآن بالإصلاحات الموعودة”.
وأضافت أن “هناك عقوبات أميركية قد تطال حلفاء وداعمين لحزب الله من طوائف أخرى”.