أخبار عربية – القاهرة
قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، الثلاثاء، إن مصر “لن تتوانى عن اتخاذ كل إجراء كفيل بمنع وقوع ليبيا تحت سيطرة الجماعات الإرهابية”.
وأكد شكري خلال مشاركته في الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، أن مصر دأبت على التحذير من خطورة انتشار الإرهاب في ليبيا، مشدداً على أن مصر “لم ولن تتهاون مع الإرهاب وداعميه، ولن تتوانى عن اتخاذ كل إجراء كفيل بمنع وقوع ليبيا الشقيقة وشعبها الأبي الكريم تحت سيطرة الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة”.
وخلال الاجتماع الذي عُقد عبر تقنية الفيديو بطلب من مصر، حذر الوزير من تبعات “مواصلة التدخلات الأجنبية على الأراضي الليبية لدعم تلك الجماعات والميليشيات، وسياستها التخريبية عبر نقل المرتزقة الأجانب والإرهابيين من سوريا إلى ليبيا، بما يزعزع الاستقرار والأمن الداخلي الليبي ويمثل تهديداً جسيماً للأمن القومي العربي”.
وجدد التأكيد على موقف مصر الثابت من الأزمة الليبية، حيث “حرصت القاهرة على العمل عبر كافة الوسائل الدبلوماسية لتقريب وجهات النظر بين مختلف الليبيين من أصحاب التوجهات الوطنية”.
وأضاف أن القاهرة انخرطت في جميع المبادرات الدولية الهادفة للتوصل لتسوية سياسية في ليبيا، وصولاً إلى احتضان المبادرة السياسية الليبية الليبية التي أطلقها رئيس مجلس النواب وقائد الجيش، بمشاركة ورعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم 6 يونيو.
وشدد الوزير على “اهتمام مصر البالغ بإنجاح كافة مسارات برلين السياسية والاقتصادية، فضلاً عن مسار 5+5 الذي سيضع الترتيبات الأمنية والعسكرية المتوافق عليها، مؤكداً دعم مصر بقوة لهذا المسار بالتنسيق مع جهود الأمم المتحدة”.
كما أشار شكري إلى أهمية العمل على استعادة الاقتصاد الليبي عافيته، عبر إصلاح المؤسسات تحت نظر البرلمان، وتفعيل مؤسسة النفط والبنك المركزي في إطار من الشفافية والتوزيع العادل للثروة والرقابة على أوجه الصرف، وهي الأمور التي ستناقش ضمن المسار الاقتصادي الذي تساهم مصر بقوة في دفعه.