أخبار عربية – بيروت
أثار اعتقال الناشطة كيندا الخطيب غضب لبنانين، إذ احتُجزت بعد تداول منشورات لها على مواقع التواصل الاجتماعي، مما أعاد الجدل حولة حرية التعبير و”الاعتقالات التعسفية” في لبنان.
وكانت كيندا قد اعتقلت مع شقيقها بندر مساء الخميس في مدينة عكار في الشمال اللبناني، حيث تقطن، من قبل عناصر الأمن العام.
وتم الإفراج عن شقيقها، بينما تستمر تحقيقات الأمن العام اللبناني معها بإشراف القاضي فادي عقيقي بشبهة التواصل مع العدو الإسرائيلي، بحسب ما نقلت قناة “إل بي سي آي” عن مصادر أمنية وقضائية.
وربط مغردون بين اعتقال الخطيب و”إعادة نشرها” (ريتويت) لتغريدة للمتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، والتي تم تداولها بشكل واسع على مواقع التواصل.
وبحسب نشطاء وتقارير إعلامية محلية، فقد وجهت إلى كيندا مجموعة من التهم، منها “التخابر مع العدو” و”زيارة الأراضي المحتلة”.
ودشن مغردون وسم “اطلقوا سراح كيندا الخطيب” على موقع “تويتر” تضامناً مع الناشطة، معتبرين اعتقالها “اعتداء على حرية التعبير” و”سياسة ترهيبية لقمع أصوات الناشطين”.
وأعادت واقعة اعتقال كيندا إلى ذاكرة الكثيرين، قضية الفنان اللبناني زياد عيتاني، الذي سبق وألقي القبض عليه بتهمة “التجسس لصالح إسرائيل”، ليتبين لاحقاً أن التهمة كانت مفبركة ويطلق سراحه.
وخشي آخرون من تحويل لبنان إلى “دولة بوليسية” على خلفية الملاحقات “التعسفية” في البلاد.
إلى ذلك، خرجت وقفات احتجاجية تضامناً مع كيندا في عكار، وطالب محتجون بالإفراج عنها رافضين جميع التهم الموجهة إليها.
وكيندا الخطيب (23 عاماً) تكمل دراستها العليا لماجستير بالأدب الإنجليزي في الجامعة اللبنانية ببيروت، وهي ناشطة اجتماعية تنشط بشكل خاص على موقع “تويتر”.
وسبق أن عملت كيندا قبل عامين مع “الجمعية الدولية لمراقبة الانتخابات النيابية” قبل عامين لفترة. كما عملت بالتدريس في عدد من المعاهد الإنجليزية لتأمين مصروفها الشخصي، بحسب الوارد بسيرتها المتضمنة أنها مؤيدة لـ”تيار المستقبل” برئاسة سعد الحريري، لكنها “ليست منتسبة إليه رسمياً”.