أخبار عربية – غزة
أثار اعتداء أفراد من شرطة “حماس” في قطاع غزة، على أم جبر وشاح، التي تعرف باسم “أم الأسرى الفلسطينيين”، ردود فعل غاضبة في الشارع الفسطيني، وعلى مواقع مواقع التواصل الاجتماعي.
واعتدى أفراد من شرطة “حماس” على أم جبر وشاح واثنتين من بناتها، الخميس، خلال محاولة أفراد من الحركة هدم جزء من بيت عائلة وشاح، من أجل فتح طريق مغلق منذ أكثر من 25 عاماً في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
ونفت حركة “حماس” في البداية الاعتداء على أم وشاح، التي تعد وجهاً معروفاً في قطاع غزة في الدفاع عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائلي، وتحظى باحترام كبير لدى شريحة عريضة من الغزيين.
إلا أن فيديوهات مصورة للحادثة كذبت سريعاً رواية “حماس”، ووضعتها في مأزق مع الجمهور، الذي أبدى تعاطفاً غير مسبوق مع المرأة المسنة التي تعد رمزاً للدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية.
وفي وقت لاحق من الجمعة، اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة لـ”حماس” الصحافيين محمود اللوح وتوفيق أبو جراد، على خلفية نشرهما فيديوهات وصور الاعتداء على أم جبر وشاح.
وأقامت أجهزة “حماس” حواجز على الطرق المؤدية إلى منزل العائلة في قطاع غزة، وتمنع الوصول إليه.
وكانت “حماس” قد اعتقلت في وقت سابق عدداً من أفراد عائلة وشاح للضغط عليهم، ولا يزال هؤلاء قيد الاحتجاز.
وبحسب قناة “العربية”، اتصل مسؤولون من المكتب السياسي لـ”حماس” في العاصمة القطرية الدوحة، مع أفراد من عائلة وشاح وطلبوا منهم التصريح في الإعلام أن ما حدث لم يكن اعتداء على العائلة وإنما “إفراط” في استخدام القوة من قبل أفراد لتنفيذ قرار صادر عن محكمة.
من جهة أخرى، تضغط “حماس” على “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” من خلال الفصائل، لتضغط بنفسها على عائلة وشاح لإنهاء الأزمة، واعتبار أن ما حدث ليس اعتداء.