مستشار سابق لترمب: تركيا أخطر من روسيا في ليبيا

أخبار عربية – واشنطن

أشار وليد فارس، مستشار العلاقات الخارجية السابق فى حملة ترشح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إلى وجود سياستين للإدارة الأميركية في ما يتعلق بالأزمة الليبية.

وأوضح فارس، في حديث لقناة “الحدث” الإخبارية، إلى أن وزارة الخارجية الأميركية تدعم حواراً سياسياً بين طرفي الصراع في ليبيا، أي الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر وحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، في حين يدعم ترمب الجيش في حربه ضد الإرهاب.

وذكر فارس بالاتصال الذي أجراه ترمب بقائد الجيش الليبي قبل عام، حين أكد له دعم واشنطن لما تقوم به قواته في حربها على الإرهاب.

وقال البيت الأبيض، في أبريل من العام الماضي، إن ترمب تحدث هاتفياً مع حفتر، وتناولا “الجهود الجارية لمكافحة الإرهاب والحاجة لإحلال السلام والاستقرار في ليبيا”.

وجاء في بيان نُشر في حينه أن ترمب “أقر بدور المشير الجوهري في مكافحة الإرهاب وتأمين موارد ليبيا النفطية، وتناولا رؤية مشتركة لانتقال ليبيا إلى نظام سياسي ديمقراطي مستقر”.

وكانت هذه هي المرة الأولى التي يجري فيها ترمب اتصالاً بأحد الفرقاء الليبيين، عقب هجوم شنه حفتر يوم 4 أبريل 2019 مستهدفاً العاصمة طرابلس، التي تسيطر عليها ميليشيات موالية لحكومة الوفاق.

وأكد فارس أن “المشكلة (في ليبيا) هي الميليشيات التي أتت بها تركيا من شمال سوريا إلى غرب ليبيا”، موضحاً أن تلك الفصائل كانت ترتكب نفس الأعمل في مناطق سيطرتها في سوريا.

واعتبر أن الميليشيات الجهادية المشاركة في الصراع إلى جانب حكومة الوفاق هي المسؤول الأبرز عن انتهاكات حقوق الإنسان، لا سيما في مدينة ترهونة، الأمر الذي يتطلب التوصل إلى حل دولي يعيدها من حيث أتت.

يذكر أن عدد من الدول ومنظمات إقليمية دولية وعربية استنكرت، في وقت سابق، ارتكاب الميليشيات الموالية لحكومة طرابلس ومرتزقة أنقرة تجاوزات خطيرة وتعذيب للمدنيين في ترهونة وبني وليد والأصابعة وصبراتة بليبيا.

وأضاف فارس أن “العقدة الأكبر” أمام الولايات المتحدة حالياً تتمثل بالوقف التركي الداعم لتلك الميليشيات، مشيراً إلى أن “اللوبي القطري” المرتبط بجماعة “الإخوان المسلمين” قوي جداً داخل أروقة الحكم في واشنطن.

ويصور هذا اللوبي، بحسب فارس، بأن روسيا باتت تسيطر على الشرق الليبي وأنه على أميركا مواجهتها لخلق التوازن، مؤكداً أن الانتشار الروسي في ليبيا يقتصر على شركة أمنية في إشارة إلى مجموعة “فاغنر”، وليس عبر قواعد عسكرية كما هو الأمر في سوريا.

وختم فارس حديثه قائلاً إنه يجب حل مسألة التواجد الروسي، لكن لا يمكن موازاة وجود شركة روسية في شرق ليبيا مع وجود أكثر من 10 آلاف متطرف في غرب البلاد.

والخميس، أفادت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بوجود 10 آلاف محتجز في مراكز خاضعة لمجموعات مسلحة، داعية إلى تشكيل آلية تحقيق دولية.