ميليشيات موالية لتركيا تفتح النار على تظاهرة في شمال سوريا

أخبار عربية – دمشق

رغم كل المناشدات الدولية التي طالبت بردع الفصائل الموالية لتركيا من الكف عن الانتهاكات التي تقوم بها بحق السكان في مناطق شمال سوريا، لم تتوقف أفعال هذه الميليشيات، مادفع السكان لكسر حاجز الخوف والخروج للتظاهر ضدهم.

فقد خرج العشرات من الأهالي في قرى باب الخير وجان تمر وأم عشبة في ريف رأس العين الشرقي الواقعة ضمن مناطق تواجد القوات التركية وميليشياتها، في مظاهرة، الاثنين، ضد ممارسات الفصائل الموالية لأنقرة، التي تتمثل في الاعتداء على المواطنين، وسرقة المحاصيل الزراعية وحرقها، فما كان من تلك العناصر إلا أن ردت بإطلاق النار.

وأطلق عناصر الميليشيات النار لتفريق التجمعات، ما تسبب في إصابة اثنين بجروح متفاوتة، وفقاً لما نقله المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتواصل تلك الجماعات المسلحة انتهاكاتها بحق السكان، حيث يقوم عناصر الميليشيات بجمع ما سموه “زكاة” من المزارعين، وتصادر المحصول من الذين لا يملكون إثباتاً بشكل رسمي على ملكية الأرض.

كما صادرت الميليشيات الموالية لتركيا 15 طناً من القمح في قرية جرادي بريف رأس العين، تعود لأحد الفلاحين المكلف عن إخوته بإدارة أرض والده المتوفى.

وتطالب الفصائل من كل مزارع حصد محصوله بضرورة دفع الأموال، وتصادر المحصول كاملاً مع اعتقال صاحبه في حال رفض الأوامر.

20 منظمة مدنية وحقوقية ناشدت العالم

يشار إلى أنه في مايو الماضي، ناشدت 20 منظمة مدنية وحقوقية، مجلس الأمن الدولي للتدخل ووضع حد للانتهاكات التي يقوم بها أتباع تركيا في الشمال السوري، وهي: “المرصد السوري لحقوق الإنسان، والهيئة القانونية الكردية، وجمعية الدفاع عن الشعوب المهددة -فرع ألمانيا، والمنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا (DAD)، واللجنة الكردية لحقوق الإنسان (الراصد)، ومركز توثيق الانتهاكات في شمال وشرق سوريا، ومنظمة مهاباد لحقوق الإنسان (MOHR)، وجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان في النمسا، ولجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في سوريا (MAF)، ومركز ليكولين للدراسات والأبحاث القانونية، ومؤسسة ايزدينا الإعلامية والحقوقية، والمركز السوري للدفاع عن حقوق الإنسان، ومنظمة حقوق الإنسان في سوريا (ماف)، ومنظمة حقوق الإنسان – عفرين، وشبكة عفرين بوست الإخبارية، ومركز عفرين الإعلامي، ومبادرة دفاع الحقوقية -سوريا، ومنظمة حقوق الإنسان في الجزيرة، ومنظمة حقوق الإنسان قي إقليم الفرات، وجمعية هيفي الكردية – بلجيكا”.

وجاء النداء على شكل عريضة رسمية موقعة من الجهات المذكورة، أشاروا فيها إلى أن أفعال الفصائل المسلحة التي أطلقت لها تركيا العنان في الشمال السوري بعد أن قدمت لها الدعم اللازم، بدأت تسيء لآدمية الإنسان دون أدنى اعتبار أو احترام، وقد تجاوزت أفعالهم كل المحركات والأسس الأخلاقية بحق سكان عفرين من الكرد السوريين، رجالاً ونساءً، شيوخاً وأطفالاً.

إلى ذلك، أشار النداء إلى أن هدف هذه الجماعات إجبار سكان عفرين وإكراههم على ترك ديارهم والنزوح منها، بغية استكمال تركيا لمخططاتها في تغيير ديموغرافية المنطقة وطمس هويتها وخصوصيتها الكردية.