أخبار عربية – سول
فجرت كوريا الشمالية، الثلاثاء، مكتب الارتباط مع كوريا الجنوبية في مدينة كايسونغ الحدودية، وفق ما أعلنت وزارة الوحدة بعد أيام على تصعيد بيونغيانغ لهجتها حيال سول.
وقال مكتب المتحدث باسم الوزارة: “كوريا الشمالية فجرت مكتب الارتباط في كايسونغ عند الساعة 14:49” بالتوقيت المحلي. ويتولى هذا المكتب إدارة العلاقات بين الكوريتين.
وصدر البيان بعد دقائق على سماع دوي انفجار ورؤية سحب الدخان ترتفع من مدينة كايسونغ الصناعية التي يقع فيها مكتب الارتباط على الحدود، كما أوردت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية نقلاً عن مصادر لم تحددها.
ووفقاً لمصدر عسكري، الثلاثاء، فقد تم رصد صعود الدخان مصحوباً بصوت انفجار من منطقة كيسونغ الصناعية بعد ظهر اليوم.
كما أفادت وسائل إعلام كورية شمالية رسمية، الثلاثاء، أن جيش البلاد “في جهوزية كاملة” للتحرك ضد كوريا الجنوبية، في تصعيد جديد للهجة في شبه الجزيرة الكورية.
ويأتي ذلك بعدما أعلنت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في نهاية الأسبوع إنه “قريباً، سيظهر المشهد المأساوي لمكتب التنسيق المشترك بين الشمال والجنوب وهو منهار تماماً”.
ومنذ مطلع الشهر، كثفت بيونغيانغ الإدانات اللاذعة إزاء جارتها وخصوصاً ضد المنشقين الكوريين الشماليين الذين يرسلون من الجنوب منشورات دعائية عبر المنطقة المنزوعة السلاح إلى الشمال.
والأسبوع الماضي، أعلن النظام الكوري الشمالي عن قطع قنوات الاتصال السياسية والعسكرية مع “العدو” الكوري الجنوبي.
والمنشورات التي غالباً ما تعلق على بالونات تصل إلى الأراضي الكورية الشمالية أو توضع في زجاجات في النهر الحدودي، تتضمن عادة انتقادات لأداء الزعيم كيم جونغ أون في مجال حقوق الإنسان أو طموحاته النووية.
ويرى بعض الخبراء أن بيونغيانغ تسعى إلى التسبب بأزمة مع سول، في وقت لا تزال فيه المفاوضات حول الملف النووي مع واشنطن متوقفة.
وأوضحت هيئة أركان الجيش الشعبي الكوري، الثلاثاء، أنها “تعمل على خطة تحرك لتحويل خط الجبهة إلى قلعة”، كما نقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.
وهذا يمكن أن يشمل خصوصاً إعادة احتلال مناطق تم نزع السلاح فيها بموجب اتفاق بين الكوريتين.
وتشتبه وسائل إعلام كورية جنوبية بأن ذلك قد يعني إعادة نصب مراكز مراقبة كان الجاران قررا إزالتها في 2018 لخفض التوتر.
ويخطط الجيش الكوري الشمالي أيضاً لإرسال منشورات “على نطاق واسع” إلى كوريا الجنوبية، بحسب البيان.
والاثنين، حض الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن مهندس التقارب عام 2018، الشمال على عدم “ترك نافذة الحوار مغلقة”.