أخبار عربية – القاهرة
علق المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد حافظ، على مقطع فيديو أظهر اعتقال واحتجاز نحو 200 مصري من العاملين في ليبيا من قبل ميليشيات موالية لحكومة الوفاق، قائلاً إن”الأمر قيد البحث”.
وأشار المتحدث باسم الخارجية المصرية، خلال تصريحات لموقع “إرم نيوز” إلى أن “هذا الموضوع يتم النظر فيه من قبل الجهات المعنية، لكن لم يصدر أي قرار رسمي حتى الآن”.
من جانبه، قال عضو مجلس النواب المصري، مصطفى بكري، إن “حكومة الوفاق تحتجز 200 مواطن مصري من العاملين في ليبيا، ويجري تعذيبهم وإجبارهم على الهتاف لصالح رئيس حكومة الوفاق فايز السراج”.
وطالب بكري، خلال جلسة البرلمان المصري الأحد، باتخاذ موقف تجاه حكومة السراج، والطلب من الجهات المعنية الإفراج عنهم.
الجيش الليبي يندد
بدوره، قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، الأحد، إن الميليشيات قامت باعتقال وتعذيب عمال مصريين في ترهونة، مشدداً على أن “هذه الانتهاكات لا تمثل الشعب الليبي”.
وقال المسماري، خلال مؤتمر صحافي: “رصدنا انتهاكات للميليشيات تخالف المواثيق الدولية في ترهونة والأصابعة وعدة مدن ليبية”.
وأضاف: “من بين هذه الانتهاكات سرقات بالجملة، سرقة كل ما يمكن أن يحمل من معدات وسيارات وآلات وخيول، إلى جانب حرق الأخضر واليابس”.
وقدم المسماري اعتذاره “للشعب المصري الشقيق والقيادة المصرية وكل منظمات المجتمع المدني وذلك بسبب الفيديو الذي انتشر على المواقع الاجتماعية فجر اليوم ويظهر عمالاً مصريين أتوا من أجل لقمة عيش لكن وجدوا أنفسهم بين أيدي إرهابيين قاموا بتعذيبهم”.
وأردف قائلاً: “هؤلاء لا يمثلون الشعب الليبي ولا العرب، بل يمثلون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لأن هذا الأخير هو من أدخلهم.. وبالتالي فإن أردوغان هو المسؤول المباشر عن هذه الجريمة”.
وتأسف المسماري لما وقع، قائلاً: “نحن نتألم أمام هذه الجرائم، خصوصاً حين تطال ضيوفاً أتوا من أجل لقمة العيش”.
وفي ختام حديثه، طالب المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي بالتحقيق في ما حصل، قائلاً: “هذا الملف يجب أن نسمع عنه شيئاً في بعثة الأمم المتحدة، نحن نرحب بالتحقيق في أسرع وقت قبل أن تضيع الأدلة”.
وكان مقطع فيديو على مواقع التواصل، أظهر اعتقال وتعذيب مئات المصريين في مدينة ترهونة، بتهمة العمل في صفوف الجيش الليبي.
وتعاملت الميليشيات مع المعتقلين بطريقة مهينة، إذ أجبرتهم على الوقوف تحت أشعة الشمس حفاة على قدم واحدة، ورفع أيديهم، والهتاف باسم مصراتة، كما ظهر في الفيديو.
وقدر مصدر في الجيش الوطني الليبي، عدد المصريين الذين اعتقلوا على يد ميليشيات حكومة الوفاق في مدينة ترهونة، بنحو 200 مصري.
وقال حسين العبيدي المسؤول في التوجيه المعنوي التابع للجيش الليبي، إن “هؤلاء المصريين مجرد عمال، ولا صلة لهم بالجيش، أو بأي نشاط سياسي، وإن الميليشيات اعتقلتهم بشكل عنيف، وروعتهم انتقاماً من الدور المصري بحل الأزمة الليبية”.