أخبار عربية – بيروت
أفادت “الوكالة الوطنية للاعلام” اللبنانية الرسمية، مساء الأحد، أنه وبعد انتهاء الوقفة التي نفذها ناشطون من الشمال في ساحة النور تحت عنوان “طرابلس مدينة السلام”، عمد محتجون إلى قطع المسارب المؤدية إلى الساحة، ورشقوا عناصر الجيش المنتشرين في محيط السرايا بالحجارة، فتدخل شبان آخرون، وعملوا على منع تطور الأمور، عبر وقف رشق الحجارة وإعادة المحتجين إلى الساحة.
وجاب شبان شوارع مدينة طرابلس، على متن دراجات نارية، ورشقوا متاجر المواد الغذائية والمطاعم بالحجارة، وتحديداً “ملك الطاووق” و”أبو صبحي” و”برغر كنغ”، وحطموها وطردوا روادها. كما رشقوا الأفران بالحجارة، طالبين من أصحابها إقفالها، بذريعة أنهم جائعون ولا يملكون ثمن الطعام بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار والغلاء الفاحش والبطالة.
وعمل عناصر الجيش اللبناني على ملاحقتهم، ومحاولة منعهم من القيام بأعمال تخريبية.
وتجمع شبان أمام منزل النائب فيصل كرامي في طرابلس، ورشقوا الحراس بالحجارة، فتدخل عناصر الجيش المولجين بحماية المنزل وأبعدوهم إلى شوارع فرعية.
كذلك، سُمع إطلاق رصاص في طرابلس.
في الأثناء، لبّ العشرات من أبناء المنية وجوارها، دعوة ناشطين في حراك المنطقة، إلى مسيرة على أوتوستراد المنية، للتعبير عن رفضهم لما حصل في الأيام الماضية من أعمال شغب وتكسير وتعد على القوى الأمنية وعلى أملاك الناس وأرزاقهم، وللتأكيد في الوقت نفسه استمرارهم في التحركات لتحقيق “مطالب ثورة 17 تشرين”.
وردد المشاركون في المسيرة هتافات منددة بالغلاء وبالتلاعب بسعر صرف الدولار، مطالبين بـ”ضبط الوضع ومحاسبة المخالفين”.
وعاد لبنانيون للتظاهر، قبل أيام، في وسط بيروت ومدن أخرى، احتجاجاً على أداء المسؤولين في مواجهة الانهيار الاقتصادي، وتعبيراً عن الغضب إزاء الطبقة السياسية.