أخبار عربية – واشنطن
تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، عن فيديو خنق المواطن الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد، الذي قضى الشهر الماضي إثر توقيفه من قبل عناصر الشرطة في مينيابوليس.
وقال ترمب: “فيديو خنق فلويد شكل لي 8 دقائق من الرعب والعار”.
وأضاف الرئيس الأميركي في مقابلة لقناة “فوكس نيوز”، إنه يود أن يرى حظراً لاتباع الشرطة أسلوب الخنق في معظم الحالات، لكنه أشار إلى أن هذا الأسلوب يكون مفهوماً في بعض الحالات.
وتابع قائلاً: “لا أحب أسلوب الخنق، لكن أحياناً إذا كنت بمفردك وتتشاجر مع أحدهم فالأمر صعب (…) أعتقد أنه سيكون أمراً جيداً جداً في العموم أن ينتهي”.
إلى ذلك، جدد ترمب موقفه الصارم من عمليات التخريب التي وقعت خلال تظاهرات سياتل، مطالباً بإنهاء الفوضى في المدينة واستعادتها، مؤكداً أنه “لا خلاف بيني وبين قادة البنتاغون حول الاحتجاجات”.
وأضاف: “إذا لم يقم عمدة سياتل بإنهاء الفوضى سنقوم بذلك”، مشيراً إلى أنه تسلم من سلفه باراك أوباما “جيشاً قديماً وقمنا بجعله قوياً وعظيماً”.
“الإرهابيون يحرقون سياتل”
وفي وقت سابق، كتب ترمب في تغريدة على “تويتر”، خاطب فيها عمدة سياتل: “الإرهابيون والفوضويون (الأناركيين) يحرقون المدينة وينهبونها، ويعتقدون أن ذلك رائع، يجب إنهاء هذا الوضع واستعادة سياتل الآن”.
وأوضح في مقابلته مع “فوكس نيوز” إن إدارته “لن تسمح لسيطرة المخربين والفوضويين (الأناركيين) على سياتل”.
كما رأى أنه لو كان هناك مزيد من الصلابة لما وقع كل هذا الدمار في مينيابوليس وسياتل، مضيفاً: “انظروا لما يجري في في سياتل، إذا لم يصوبوا هذا الوضع، فسنقوم نحن بتصويبه”.
إلى ذلك، وصف تعامل عمدة سياتل، جيني دوركان، مع الموقف بأنه “مثير للشفقة”، كما دعا حاكم ولاية واشنطن جاي إنسلي إلى إرسال قوات الحرس الوطني لاستعادة النظام.
وعن إنسلي، قال ترمب: “لديه قوات كبيرة من الحرس الوطني للقيام بذلك”، مضيفاً: “هؤلاء الأشخاص لن يحتلوا جزءاً كبيراً من مدينة عظيمة”.
وفي وقت سابق الجمعة، انتقد ترمب على جري عادته منذ أسابيع، موقف الديمقراطيين وسياساتهم خلال التظاهرات التي شهدتها عدة مدن أميركية كبرى منذ مقتل المواطن الأميركي جورج فلويد على يد أحد عناصر الشرطة في 25 مايو الماضي.
يذكر أن وفاة فلويد (46 عاماً) الذي قضى اختناقاً الأسبوع الماضي في مينيابوليس بولاية مينيسوتا (شمالاً) بعدما ضغط شرطي أبيض بركبته على عنقه حتى الموت، بإثر اعتقاله مع زملائه، وتكبيل يديه إلى الخلف وتثبيته أرضاً، أثارت موجة احتجاجات عنيفة امتدت إلى عشرات المدن الأميركية.
ومثل الشرطي ديريك تشوفين (44 عاماً) الذي جثم بركبته على رقبة فلويد أمام المحكمة في مينيابوليس، وأمر قاض برفع قيمة كفالته من مليون دولار إلى 1.25 مليون دولار. ويواجه تشوفين تهمة القتل من الدرجة الثانية.
وأقيل تشوفين وثلاثة من أفراد الشرطة، متهمين معه في القضية بعد يوم من وفاة فلويد.