محمد بن زاید: محطات براكة النووية تعزز الريادة في الطاقة

أخبار عربية – أبوظبي

قال ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الخميس، إن مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية تاريخي وكبير لدولة الإمارات، وسيعزز من ريادتها في قطاع الطاقة الصديقة للبيئة المتنامي.

وشدد الشيخ محمد بن زايد على دعم القيادة الإماراتية للبرنامج النووي السلمي في البلاد، ومحطات براكة للطاقة النووية السلمية التي تُعد حجره الأساس، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الإمارات “وام”.

ونوه بالأھمیة الاقتصادیة والاجتماعیة التي یشكلھا البرنامج لدولة الإمارات، إلى جانب إسهام المشروع في مواجھة التحدیات التي تفرضھا ظاھرة التغیر المناخي على المنطقة والعالم.

وأعرب ولي عهد أبوظبي عن فخره بالإنجازات الكبیرة التي تحققت في مشروع محطات براكة للطاقة النوویة السلمیة، مثمناً الالتزام الذي تحلت به الكفاءات الإماراتیة التي تعمل جنباً إلى جنب مع الخبرات العالمیة لضمان أعلى معاییر السلامة، في أولى محطات الطاقة النوویة السلمیة في العالم العربي.

وجاءت تصريحات الشیخ محمد بن زاید خلال زيارته محطات براكة للطاقة النوویة السلمیة في إمارة أبوظبي، بھدف الاطلاع على التقدم الكبیر الذي تحقق بأمان في ھذه المحطات التي تعد محركاً أساسیاً لعملیة انتقال الإمارات إلى مرحلة مھمة في قطاع الطاقة وتدعم تنوع مصادر الطاقة فيها.

وعلاوة على إنتاج الطاقة الصدیقة للبیئة، تُعد محطات براكة محركاً للنمو في الإمارات من خلال توفیر آلاف الوظائف المجزیة التي تتطلب كفاءة عالیة، إلى جانب تطویر قطاع صناعي جدید لدعم تشغیل المحطات على مدى الستین عاماً المقبلة.

وأعلن الرئیس التنفیذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النوویة، محمد الحمادي، عن إنجاز كبير تمثل في استكمال الأعمال الإنشائیة في المحطة الثانیة وفق أعلى المعاییر العالمیة الخاصة بالجودة والسلامة.

وسیتم تسلیم المحطة الثانیة إلى شركة “نواة للطاقة” لاستكمال جمیع الاستعدادات التشغیلیة تمھیداً للحصول على رخصة التشغیل من الھیئة الاتحادیة للرقابة النوویة.

وتأتي زيارة ولي عهد أبوظبي إلى محطات براكة في أعقاب تحقيق سلسلة إنجازات تاريخية، ففي فبرایر 2020، حصلت شركة نواة للطاقة، التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النوویة والمسؤولة عن تشغیل وصیانة محطات براكة على رخصة تشغیل المحطة الأولى.

وبعد استكمال تحمیل حزم الوقود النووي في مفاعل المحطة في مارس 2020، أصبحت دولة الإمارات أول دولة عربیة والـ33 على مستوى العالم، التي تمتلك الخبرة الكبیرة والتكنولوجیا المتقدمة للاستفادة من ھذا المصدر المتطور للطاقة السلمیة والصدیقة للبیئة.

يذكر أن مؤسسة الإمارات للطاقة النوویة تعمل حالیاً على إتمام المرحلة الأخیرة من العملیات الإنشائیة للمحطتین الثالثة والرابعة ضمن مشروع محطات براكة للطاقة النوویة السلمیة في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي وتجاوزت نسبة الإنجاز الكلي في المحطات الأربع 94% .

وستنتج المحطات الأربع عند تشغیلھا 25% من الطاقة الكھربائیة في دولة الإمارات، بقدرة انتاجیة تعادل 5,600 میغاواط من كھرباء الحمل الأساسي، وستسھم في الحد من 21 ملیون طن من الانبعاثات الكربونیة سنویاً، أي ما یعادل إزالة 3.2 ملیون سیارة من الطرقات كل عام.