أخبار عربية – القاهرة
ألقت الولايات المتحدة بثقلها الدبلوماسي في مساعي وقف إطلاق النار في لبيبا، من خلال دعم المبادرة المصرية لحل الأزمة الليبية ودعوة الأطراف إلى إنهاء القتال بشكل فوري.
ومثل اتصال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، أحدث وأقوى تأييد للمباردة المصرية الرامية إلى إنهاء الصراع في ليبيا.
وخلال الاتصال، رحب ترمب بالجهود المصرية لتحقيق التسوية السياسية اللازمة لإنهاء أعمال العنف في ليبيا، من خلال دعم وقف إطلاق النار هناك، وتفعيل إرادة الشعب الليبي في تحقيق الأمن والاستقرار لبلاده.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، إن الرئيسين تبادلا وجهات النظر حول تطورات الوضع في ليبيا، في ضوء إطلاق مبادرة “إعلان القاهرة”، حيث أعرب ترمب عن “ترحيبه بالجهود المصرية”.
وجاء ذلك بالتزامن مع إعلان وزارة الخارجية الأميركية، عن اتصال هاتفي أجراه مايك بومبيو مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، لبحث خطوات إنهاء النزاع في ليبيا، والدفع باتجاه حل سياسي عبر المفاوضات.
وفي وقت سابق الأربعاء، طالب وزير الخارجية الأميركي في مؤتمر صحافي، بـ”الوقف الفوري” لإطلاق النار في ليبيا، داعياً إلى إنهاء كل التدخلات الخارجية في ليبيا والعودة لطاولة المفاوضات.
ورحب بومبيو باستئناف المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة بين الأطراف المتحاربة في ليبيا، قائلاً: “موافقة حكومة الوفاق والجيش الوطني الليبي على العودة إلى محادثات الأمم المتحدة الخاصة بالأمن، خطوة أولى جيدة وإيجابية جداً”.
وتابع: “مطلوب الآن بدء مفاوضات سريعة تجري بحسن نية لتطبيق وقف إطلاق النار، واستئناف المحادثات السياسية الليبية التي تقودها الأمم المتحدة”.
كما كرر تأكيده على ضرورة وقف التدخل الأجنبي في ليبيا، بالقول: “حان الوقت.. لجميع الليبيين وجميع الأطراف للعمل، كي لا تتمكن روسيا أو أي دولة أخرى من التدخل في سيادة ليبيا من أجل أهدافها الخاصة”.
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قد أعلنت في الثاني من يونيو، إن الطرفين المتحاربين في ليبيا وافقا على استئناف محادثات وقف إطلاق النار.
وتأتي التحركات الأميركية بعد أيام من إعلان الرئيس المصري مبادرة شاملة لحل الأزمة الليبية عرفت بـ”إعلان القاهرة”، وذلك بحضور قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح.
وقال السيسي إن “المبادرة تدعو إلى وقف إطلاق النار اعتباراً من الاثنين 8 يونيو، وإلزام الجهات الأجنبية بإخراج المرتزقة وتفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها، بجانب استكمال مسار اللجنة العسكرية 5+5 في جنيف”.
كما تهدف المبادرة التي أطلق عليها “إعلان القاهرة”، إلى ضمان تمثيل عادل لكافة أقاليم ليبيا الثلاث، في مجلس رئاسي ينتخبه الشعب تحت إشراف الأمم المتحدة، للمرة الأولى في تاريخ البلاد.