في الذكرى الأولى للاحتجاجات.. تظاهرات في هونغ كونغ والشرطة تفرق المحتجين

أخبار عربية – هونغ كونغ

نزل آلاف المتظاهرين إلى شوارع هونغ كونغ، مساء الثلاثاء، في تحد للسلطات بعد عام على انطلاق أولى التظاهرات المطالبة بالديمقراطية، في وقت تبدو هذه الحركة في موقع أضعف مع حملات اعتقالات وحظر التجمع المرتبط بفيروس كورونا المستجد واقتراب تطبيق قانون حول الأمن الوطني.

وتجمع حشد ضم بضعة آلاف من الناس، مساء الثلاثاء، في حي سنترال الراقي، وساروا في تظاهرة مطلقين هتافات.

وسارعت شرطة مكافحة الشغب للتدخل وأطلقت رذاذ الفلفل لتفريق المحتجين في سلسلة مواجهات تخللها كر وفر، كما أوقفت 25 شخصاً.

وقال متظاهر يدعى مايكل عمره 23 عاماً لوكالة “فرانس برس”: “لقد عانينا الكثير.. لكن ينبغي علي مع ذلك إظهار موقفي والقول للنظام إننا لم ننس”.

وفي وقت سابق الثلاثاء، دعت المنتديات التي تستخدمها حركة الاحتجاج، الحكومة إلى إلغاء القيود المفروضة على التظاهر في مدينة باتت الآن خالية بشكل كبير من الإصابات بالفيروس.

وقال جيمي شام من الجبهة المدنية لحقوق الإنسان اللاعنفية: “هذه الحركة لم تنته”.

لكن رئيسة السلطة التنفيذية المعينة من قبل بكين في هونغ كونغ، كاري لام، قالت إن التظاهرات يجب أن تتوقف.

وقالت: “سكان هونغ كونغ بحاجة لإثبات أنهم مواطنون متعقلون في جمهورية الصين الشعبية” إذا أرادوا الحفاظ على حرياتهم وحكمهم الذاتي.

وأعطيت إشارة الانطلاق لتظاهرات استمرت سبعة أشهر متتالية وشابتها أعمال عنف في بعض الأحيان في 9 يونيو 2019.

وفي ذلك اليوم، نزل حشد كبير من سكان هونغ كونغ إلى شوارع المدينة التي تحظى بشبه حكم ذاتي للاعتراض على مشروع قانون يتيح تسليم مطلوبين إلى الصين القارية.

وبسرعة باتت المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين أمراً معتاداً وأدت إلى انقسام كبير في المجتمع ووجهت ضربة قاسية لسمعة استقرار المدينة.

وبعد عام، عاد المتظاهرون وهم في موقع أضعف مع عزم بكين على تطبيق قانون ينص على معاقبة الأنشطة الانفصالية والتخريب أو حتى التدخل الأجنبي في هذه المدينة.