الاتحاد الأوروبي يدعو لوقف إطلاق نار وسحب المرتزقة من ليبيا

أخبار عربية – بروكسل

حث مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، جميع أطراف الصراع في ليبيا على وقف العمليات العسكرية على الفور والانخراط بفاعلية في مفاوضات سلام.

ودعا بوريل، في بيان مشترك مع وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، صدر اليوم الثلاثاء، أطراف الصراع الليبي إلى الموافقة سريعاً على وقف إطلاق النار، وسحب القوات الأجنبية، والمرتزقة، والعتاد العسكري.

وجاءت دعوة الاتحاد الأوروبي بعد ساعات من تحذير مشابه من جامعة الدول العربية، من أن شبح سيناريو الحرب في سوريا يخيم على ليبيا.

وأعربت الجامعة العربية عن أملها في أن تعلن حكومة الوفاق الليبية، عن موقف إيجابي من إعلان القاهرة، الذي يتضمن وقفاً لإطلاق النار والانخراط في مسار سياسي شامل يخرج ليبيا من أزمتها الحالية.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أكد الثلاثاء، إنه سيستمر في دعم حكومة فايز السراج في طرابلس عسكرياً، وذلك بالرغم من المبادرة المصرية التي تم الإعلان عنها في القاهرة للتوصل لحل سياسي للأزمة الليبية، وحازت على دعم دولي واسع.

وقال أردوغان في مؤتمر صحفي: “الدعم سيستمر لحكومة الوفاق على جميع الأصعدة.. بما في ذلك عسكرياً. سنبذل قصارى جهدنا لدعمها”.

وتأتي تصريحات الرئيس التركي، بعد يوم من اعترافه بدور بلاده في المعارك الدائرة في ليبيا، حين أكد أن عمليات السيطرة على مدينة سرت وقاعدة الجفرة الجوية مستمرة، على حد تعبيره.

واعتبر أردوغان، خلال لقاء صحفي مع إحدى القنوات التركية، أن العمليات العسكرية في مدينة سرت ومحيطها “حساسة” لوجود آبار النفط هناك.

وكان أردوغان ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج، قد أبرما في نوفمبر الماضي مذكرتي تفاهم، إحداهما بشأن ما يسمى “ترسيم الحدود البحرية” والأخرى أمنية تتيح إرسال قوات تركية إلى ليبيا.

وبعد التوقيع، بدأ أردوغان بإرسال مرتزقة من سوريا إلى ليبيا لدعم ميليشيات السراج في معارك ضد الجيش الوطني الليبي، بالإضافة إلى الأسلحة والخبراء العسكريين.

ولقيت المذكرتان رفضاً إقليمياً ودولياً لكونهما تتجاوزان صلاحيات السراج، كما أن الاتفاق البحري ينتهك قانون البحار وذلك بسبب عدم وجود حدود بحرية بين الدولتين.