أخبار عربية – بيروت
يعتبر الترويح عن النفس، والتخفيف من الأعباء التي تفرضها الحياة على الإنسان، من أهم مستلزمات الحياة الهائنة. ولعل أبرز وسائل الترفيه الرحلات السياحية، فهذه الوسيلة نشاط واسع جداً وضرورياً في الآن عينه.
وفي ظل الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها لبنان هذه الأيام، ستكون مهمة من ينظم الرحلات اليوم، مهمة صعبة للغاية، نظراً لسيطرة الغلاء الفاحش على الأسواق.
فمنذ ثمانية عشر عاماً، اعتادت مي على التنظيم والتدبير في أمور الرحلات تحت اسم “مشاوير مي”، مرافقة العديد من الأصدقاء والغرباء لزيارة الأماكن السياحية والدينية والطبيعية.
وقالت مي، في حديث مع مراسلة “أخبار عربية”، أن العديد من السيدات تعشن من جراء هذه المهنة، موضحة أن “مشاور واحد يعد سلسة متكاملة يندرج منها عدة محطات، بدايةً من المطعم وصولاً إلى المواقع التي نزورها وختاماً بمحل البوظة أو الحلويات، دون أن ننسى أجرة سائق الحافلة”.
وأضافت: “باتت اليوم تكلفة الرحلة مرتفعة إلى حد كبير، نظراً لارتفاع ثمن إيجار الحافلة بشكل غير مسبوق، بسبب الظروف التي يعيشها لبنان حالياً، وهو ما يؤدي إلى رفع ثمن بطاقة الرحلة إلى 100 الف ليرة لبنانية مع غذاء، ولكن بالطبع دون مرشد سياحي، فبوجوده تترتفع تكلفة الرحلة أكثر من ذلك”.
وشكت مي من وجود “احتكار ملحوظ من قبل السائقين، فوحدهم من يستطيع أن يعيد الحال كما هو”، على حد قولها.
وختمت حديثها قائلة: “أيها الفاسدون، (حرمتونا شم الهوا كي ننسى قرفكم)، سنشتاق يا وطني إلى كل أماكنك الرائعة”.