أخبار عربية – واشنطن
ندد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مساء الاثنين، بما وصفه “الإرهاب الداخلي”، مشيراً إلى أن الاحتجاجات على مقتل جورج فلويد يقودها إرهابيون محليون وهذه جريمة ضد الإنسانية، وأنه سيحارب “من أجل إبقاء البلاد آمنة”.
وقال ترمب، في كلمة وجهها للشعب الأميركي من حديقة البيت الأبيض: “أحذر منظمي الإرهاب والمشاغبين بأننا سنحاكمهم”.
وأضاف: “سأتخذ قرار بنشر الجيش في حال تصاعدت الأمور لضبط الأمن والنظام بسرعة”، مشيراً إلى أنه طلب من حكام الولايات نشر الحرس الوطني بالأعداد الكافية لحماية المواطنين.
وأوضح ترمب أن العديد من حكام الولايات فشلوا في حماية مواطنيهم من هجمات العصابات واللصوص، مضيفاً: “سأعمل على حماية المتظاهرين السلميين ولن أسمح باختطاف أصواتهم”.
وتابع قائلاً أنه سيصدر أوامر رئاسية لوقف التخريب والدمار، مؤكداً أنه “سنطبق العدالة في قضية مقتل جورج فلويد”.
وحذر الرئيس الأميركي منتهكي حظر التجوال من الاعتقال ومواجهة أحكام قضائية قاسية، قائلاً: “أقول للمشاغبين والإرهابيين بأنهم سيواجهون قوانين صارمة”.
وذكر ترمب أن “أميركا تأسست على مبدأ القانون، ويجب ألا نستسلم للكراهية أو الغضب”.
زيارة مفاجئة للكنيسة
وبعد انتهاء كلمته بدقائق قليلة، قام ترمب بخطوة مفاجئة، حيث غادر خارج أسوار البيت الأبيض سيراً على الأقدام، رغم تصاعد وتيرة الاحتجاجات في واشنطن على مقتل المواطن جورج فلويد.
وتوجه ترمب إلى كنيسة مجاورة طالتها أعمال تخريب الليلة الماضية، وقال وهو يرفع الكتاب المقدس: “سوف تبقى الولايات المتحدة الأعظم في العالم آمنة وسالمة”.
وفي حين كان ترمب يلقي خطابه، كانت قوات الأمن تستخدم قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين احتشدوا أمام البيت الأبيض احتجاجاً على مقتل جورج فلويد اختناقاً بعدما داس شرطي بركبته على عنقه حتى الموت.