أخبار عربية – كابول
بث “استوديو الهجرة”، الذراع الإعلامية لحركة “طالبان” المتطرفة، فيديو قدم خلاله عرضاً عسكرياً قال إنه لحفل تخرج دفعة جديدة من المقاتلين والانتحاريين في “معكسر الفاتح لإمارة أفغانستان الإسلامية”.
وبحسب قناة “العربية”، طغى التأثير الإيراني على الاحتفال خصوصاً في كلمة الحفل التي تنوعت ما بين لهجة البشتو واللغة الفارسية، ما يعكس برأي مراقبين التأثير والنفوذ الإيرانييْن في “طالبان” التي تختلف مع إيران عقائدياً وفكرياً.
واحتفت الحركة بحضور لافت لإيران بلهجتها الفارسية في حفل تخرج لدفعة من مقاتليها في فيديو من ثلاثين دقيقة استخدمت فيه مقاطع باللغة الفارسية ما رجح وجود عناصر إيرانيين بين الحضور لا يفهمون لغة البشتو أو أن الفيديو حمل رسالة لإيرانيين كون أن قادة وعناصر حركة “طالبان” من مناطق البشتون القبلية.
كما لوحظ في العرض العسكري لـ”طالبان” أنه يشبه الانتاج الإعلامي لتنظم “داعش”، إلا أن الحركة حاولت استساخ استعراضات الحرس الثوري الإيراني باستخدامها زياً عسكرياً موحداً ومتنوعاً لمختلف الدفعات، وهو أمر لم تكن الحركة توليه أهمية.
واعتبر مراقبون أن تدريب جيل من مقاتلي “طالبان” بارتداء بزات عسكرية حديثة بدلاً من الزي التقليدي ربما يوحي بأنهم تلقوا تدريبات خارج أفغانستان.
وتحدثت تقارير إعلامية وحتى تصريحات مسؤولين أفغان فيما سبق عن دعم إيراني بالتدريب والسلاح لحركة “طالبان” الأفغانية لمهاجمة المصالح الأميركية، لاسيما بعد تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، لذلك رفضت طهران بشدة اتفاق السلام بين الحركة وواشنطن.
ولطالما انتهجت إيران سياسة مزدوجة مع أفغانستان، فكانت حليفاً لحكومة كابول وعدوة لـ”طالبان” عندما كانت في الحكم، غير أنه في السنوات الأخيرة قدم “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري دعماً أكبر لعمليات الحركة الجهادية.