أخبار عربية – واشنطن
ألقت الشرطة الأميركية، الجمعة، القبض على ضابط الشرطة الذي ظهر في شريط فيديو وهو يضغط بركبته على عنق جورج فلويد، وهو رجل أسود مقيد اليدين توفي في الحجز بعد أن قال إنه لا يستطيع التنفس.
وجاء القبض على الضابط بعد ثلاثة أيام من الاحتجاجات العنيفة التي أسفرت في كثير من الأحيان عن حرائق ونهب عبر أجزاء من مينيابوليس.
وقال مفوض السلامة العامة، جون هارينجتون، إن محققي الدولة اعتقلوا ديريك تشوفين، الذي كان أحد أربعة ضباط تسببوا في اشتعال الأحداث هذا الأسبوع، لكنه لم يذكر تفاصيل.
وجاءت أنباء الاعتقال بعد لحظات من اعتراف حاكم ولاية مينيسوتا، تيم فالز، بـ”الإخفاق الفادح” للرد على احتجاجات هذا الأسبوع، ودعا إلى تحقيق العدالة السريعة للضباط المعنيين.
وقال فالز إن “الدولة ستتولى الرد على الاحتجاجات، وقد حان الوقت لإظهار الاحترام والكرامة لأولئك الذين يعانون”.
الحرس الوطني يصل منيابوليس
ونشر الحرس الوطني الأميركي 500 من عناصره، الجمعة، في مدينة منيابوليس لإعادة الهدوء بعد ليلة ثالثة من الاضطرابات، إثر مقتل مواطن من أصل إفريقي لدى توقيفه من قبل الشرطة، على ما أفاد بيان عسكري.
وأوضح البيان أن عناصر الحرس الوطني في ولاية مينيسوتا “سيقدمون دعماً للسلطات المدنية للفترة التي يطلب منهم ذلك فيها، لضمان سلامة الأرواح والأملاك”.
واستدعى حاكم مينيسوتا الحرس الوطني، الخميس، للمساعدة في استعادة الأمن بعد احتجاجات عنيفة بسبب مقتل جورج فلويد.
وأمر تيم والز قوات الحرس الوطني بمساعدة الشرطة بينما يسعى مسؤولون محليون واتحاديون لتخفيف التوترات العنصرية التي أثارها اعتقال فلويد (46 عاماً) مساء الاثنين على نحو أفضى لوفاته.
ترمب يهدد باللجوء إلى القوة.. و”تويتر” يحجب التغريدة
من جهته، هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب باللجوء إلى القوة العسكرية القاتلة لمجابهة “اللصوص” في مينيابوليس، بعد ثالث ليلة من أعمال الشغب والحرق العمد تمر على المدينة بسبب قتل الشرطة لجورج فلويد.
وأعاد ترمب، الجمعة، نشر عبارة “أعمال النهب تؤدي إلى إطلاق النار” في تغريدة على موقع “تويتر”، وذلك بعد تغريدة أخرى له في وقت سابق اليوم حذر فيها من اللجوء إلى القوة العسكرية القاتلة لوقف أعمال النهب في مينيابوليس، وحجبها موقع “تويتر” خلف تنبيه تحذيري من الموقع يتهم الرئيس “بتمجيد العنف”.
ودافع ترمب عن تغريدته السابقة على “تويتر”، قائلاً إنه كان “يتحدث عن الأمر كحقيقة، وليس كمجرد تصريح”.
وندد ديمقراطيون في الكونغرس بتغريدة ترمب على “تويتر” معتبرين إياها “تهديداً عنصرياً”، وصف فيها اللصوص “بالبلطجية” وحذر من أنه “عندما تبدأ أعمال النهب، يبدأ إطلاق النار”، ما دفع موقع التواصل الاجتماعي لأن يخفي للمرة الأولى تغريدة الرئيس الأميركي وراء لافتة تحذيرية اتهمت ترمب “بتمجيد العنف”.
ورد ترمب باتهام الشركة باستهدافه هو والجمهوريين وغيرهم من المحافظين وتسليط سيف الرقابة عليهم، وهدد بفرض لوائح تنظيمية جديدة على شركات الإنترنت، ودعا الكونغرس إلى إلغاء قانون يحمي المنصات الإلكترونية من الدعاوى القضائية المتعلقة بالمحتوى.
ويعتمد ترمب بشكل كبير على “تويتر” لتوصيل رسالته مباشرة إلى متابعيه، البالغ عددهم 80 مليون متابع على الموقع، لكنه اتهم الشركة مراراً ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى بتسليط سيف الرقابة على المحافظين.
ووجه ديمقراطيون الاتهام إلى ترمب بأنه جعل الأمور تزداد سوءاً.