أخبار عربية – بيروت
نسف رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري، الأحد، إجراءات الوقاية من فيروس كورونا المستجد التي تنادي بها الحكومة والوزارات المعنية منذ أشهر.
وفي التفاصيل، أدى سعد الحريري، صباح الأحد، صلاة عيد الفطر في مسجد الإمام علي في منطقة الطريق الجديدة بالعاصمة بيروت، حيث لوحظ عدم احترام مبدأ التباعد الاجتماعي والمسافة الآمنة بين المصلين، فيما عمدت الغالبية إلى ارتداء الكمامة.
والمشهد الصادم، كان لدى خروج الحريري الذي يرأس “تيار المستقبل” إلى الباحة الخارجية بين المصلين التي شهدت اكتظاظا هائلاً.
كما قرأ سعد الفاتحة عند ضريح والده، رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، برفقة مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان. ونشر عبر “تويتر” صورة ظهر فيها وهو يقبّل دريان على جبينه، علماً أن اجراءات الوقاية من كورونا تفرض الالتزام بعدم التقبيل أو المصافحة.
وقد برز فى الآونة الأخيرة الخلاف بين سعد الحريري وشقيقه بهاء، الذي هاجم الطبقة السياسية التي حكمت لبنان بعد مقتل والده عام 2005، علماً أن شقيقه كان ركناً بارزاً في هذه المنظومة وتولى رئاسة الحكومة لمرات عدة.
يذكر أن عائلة الحريري تواجدت في الحكم بلبنان منذ توقيع اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990، بالشراكة مع قادة الميليشيات التي تحولت لاحقاً إلى “أحزاب سياسية”، بما فيها “حزب الله” الذي تصفنه الولايات المتحدة ودول عربية وغربية “منظمة إرهابية”.